أكد المشاركون في الندوة الوطنية التكوينية لشباب حزب جبهة التحرير الوطني أن نتائج المؤتمر التاسع للحزب أعطى فرصة حقيقية للشباب ليكون شريكا فعالا في العمل السياسي، فيما أدانوا بشدة العدوان الإرهابي الذي ارتكبه الجيش الصهيوني على قافلة »أسطول الحرية«، مستنكرين المحاولات اليائسة للمساس بوحدة الوطن والشعب مؤكدين أن هذه المهاترات لا تتجاوز حدود أصحابها. اختتمت أمس فعاليات الندوة الوطنية التكوينية للشباب التي نظمتها أمانة الشباب والطلبة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب لحزب جبهة التحرير الوطني بسيدي فرج، حيث ثمن الشباب المشاركون هذه المبادرة التي أتاحت الفرصة للشباب لإيصال انشغالاتهم وطموحاتهم إلى القيادة السياسية للحزب، بالإضافة إلى الاطلاع على توجهات الحزب المستقبلية التي أرساها المؤتمر التاسع، وقد عرفت الندوة حضور أكثر من 300 مشارك من كافة محافظات الأفلان. شباب حزب جبهة التحرير الوطني، نددوا في البيان الختامي بالعدوان الإرهابي الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية، داعين المجتمع المدني إلى اتخاذ الإجراءات الردعية والصارمة في حق هذا الكيان العنصري، مشددين على أن الجيش الإسرائيلي يخرق وباستمرار القوانين والأعراف الدولية دون عقاب، مطالبين برفع الحصار الفوري وغير المشروط على سكان غزة، حيث أعربوا عن ارتياحهم لتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحرصه على إعادة الوفد الجزائري المشارك في الأسطول وسهره على وصوله سالما إلى أرض الوطن. ومن جهة أخرى، استنكر المشاركون في الندوة المحاولات اليائسة للمساس بوحدة الوطن ووحدة الشعب، مؤكدين أن مثل هذه المهاترات لا تتجاوز حدود أصحابها باعتبار أن الوحدة الوطنية محصنة بدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل جزائر حرة وسيدة واحدة وموحدة. كما ثمن الشباب نتائج المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي أعطى للشباب فرصة حقيقية ليتبوأ المكانة به داخل صفوف الحزب وبما يمكن الشباب من أن يكون شريكا فعالا وأساسيا في العمل السياسي على مستوى جميع هياكل الحزب، حيث تجسد هذا الاهتمام في إنشاء أمانة خاصة بالشباب والطلبة على مستوى المكتب السياسي. وفي ذات السياق، أعرب مناضلو الأفلان الشباب عن ارتياحهم الكبير لإشراف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم شخصيا على الندوة الوطنية التكوينية للشباب، إضافة إلى التوجيهات القيمة التي تضمنتها كلمته الافتتاحية وتواصله مع الشباب من خلال حوار مفتوح تميز بالشفافية والطرح البناء لمختلف قضايا الشباب وانشغالاته. وأكد المشاركون أن حرص الأمين العام على تواصل الأجيال وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن انشغالاتهم عزز ثقة هذه الشريحة الهامة من المجتمع في نفسها وفي قدراتها وكذا تمسكها بمرجعية حزب جبهة التحرير الوطني النوفمبرية، حيث دعت إلى إنشاء فروع لأمانة الشباب والطلبة على مستوى جميع محافظات وقسمات الأفلان، بالإضافة إلى تنظيم مثل هذه الندوة بصفة دورية وفي مختلف مناطق الوطني. وأجمع المشاركون على نجاح الندوة الأولى لتكوين الشباب لما تضمنته من حوار بناء ومحاضرات قيمة، ناهيك عن النشاطات التثقيفية والترفيهية والتي اندرجت في صميم العملية التكوينية، معبرين عن امتنانهم للأساتذة المحاضرين الذين قدموا مساهمات علمية وفتح نقاش علمي ومنهجي، حيث تم فتح نقاش عقب عرف فيلم عن الشهيد مصطفى بن بولعيد والذي يعد إنجازا هاما من أجل الحفاظ على الذاكرة التاريخية للجزائر، مؤكدين على أن شباب الجزائر أكثر إصرارا على حماية عهد الشهداء والوفاء لرسالة نوفمبر. وجدد الشباب تجندهم واستعدادهم التام لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مثمنين حرصه الدائم على التجاوب مع انشغالات الشباب خاصة في مجالات التكوين والتعليم والتشغيل، مؤكدين دعمهم للمنتخب الوطني لكرة القدم وتحقيق نتائج مشرفة في مونديال جنوب إفريقيا.