قرر عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، دعوة لجنة الانضباط المركزية إلى تفعيل دورها والشروع فورا في البحث في ملفات وسلوكات الأعضاء القياديين الذين أخلوا بقواعد الانضباط الحزبي ومعاقبة كل من ثبتت إدانته بالإساءة إلى الحزب وقيادته. أصدر المكتب السياسي للأفلان خلال اجتماعه أول أمس برئاسة عبد العزيز بلخادم، بيانا سياسيا ينص على ضرورة معاقبة المناضلين المناوئين الذين أثاروا بلبلة في الفترة الأخيرة من خلال الإساءة إلى سمعة الحزب أو مناضليه وكذا الطعن في قرارات الهيئات والقيادات خارج الأطر النظامية للحزب. وقد جاء في البيان الذي تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن الأمين العام والمكتب السياسي قررا دعوة لجنة الانضباط المركزية إلى تفعيل دورها والشروع فورا في البحث في ملفات وسلوكات الأعضاء القياديين الذين أخلوا بقواعد الانضباط الحزبي ومعاقبة كل من ثبتت إدانته طبقا للأحكام الواردة في القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، كالإساءة إلى سمعة الحزب أو مناضليه أو الانحراف السياسي أو مخالفة قواعد العمل الحزبي والطعن في قرارات الهيئات والقيادات خارج الأطر النظامية للحزب. وكان عبد العزيز بلخادم قد رد في مناسبات سابقة على هؤلاء المناضلين الذين وصفوا أنفسهم بالتصحيحيين ودعاهم إلى طرح قضاياهم وانشغالاتهم داخل اللجنة المركزية باعتبارها الفضاء الأوسع والأجدر بدراسة أي مشاكل أو إشكاليات، وذلك عوض التشهير عبر وسائل الإعلام بأمور ليس لها أي أساس من الصحة. أما فيما يخص عقد الجمعيات العامة للقسمات وانتخاب مكاتبها، فقد أشاد المكتب السياسي بسير عملية تجديد الهياكل القاعدية للحزب التي احترمت النصوص الحزبية واستجابت لاهتمامات المناضلين وانشغالاتهم، منوها بالتزام المناضلين في القواعد وانضباطهم وبما قام به أعضاء اللجنة المركزية المشرفون من أداء حسن نزيه سمح بإنهاء العملية في الموعد المحدد لها. وذكر المكتب السياسي بالأثر الطيب والانطباع الحسن الذي تركته اللقاءات الجهوية التي خصصت لشابات وشباب الحزب تحت الإشراف الشخصي للأمين العام للحزب، ملتزما بالعمل على تكثيفها وتنوع مواضيعها. وعلى صعيد آخر، ثمن أعضاء المكتب السياسي الحصيلة التي أوردها بيان السياسة العامة واعتبروها مرآة صادقة لما وصل إليه الوطن من رقي وازدهار، لا سيما فيما يخص المخطط الخماسي 2010-2014، مؤكدين على أنه وسيلة إقلاع حقيقية ستمكن من طي صفحة الحاجة والعزلة ومحو آثار الفتنة، وفي سياق متصل زكوا ما تحقق جراء المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومدى تجاوب الشعب الجزائري مع هذا المسعى.