أكد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، أن النضال أوصل أصوات الضعفاء إلى الأممالمتحدة، وأشار إلى أن المشاركين في الندوة الدولية المنظمة بمناسبة إحياء الذكرى ال50 للائحة الأممية 1514 عبروا، من خلال إعلان الجزائر، عن تمسكهم بالنضال من أجل الكرامة والمساواة وحقوق كافة الشعوب دون استثناء، داعيا الشباب إلى رفع التحدي. أوضح مساهل في كلمة ألقاها في ختام أشغال الندوة أنه »من خلال هذا الإعلان الذي تم تبنيه بالإجماع يستمر النضال من أجل الكرامة والمساواة وحقوق كافة الشعوب دون استثناء«، وقال مخاطبا المشاركين أن هذا النداء يعبر بالدرجة الأولى عن التمسك بالنضال الذي أوصل أصوات الضعفاء الأكثر فقرا إلى الأممالمتحدة«. وحيا مساهل جيل رواد الاستقلال الذي ضحى بحياته متقدما بشكره له بهذه المناسبة، كما وجه شكره لجيل المشيدين الذين تمكنوا على حد قوله من مرافقة إفريقيا في جهودها التنموية، ملحا على ضرورة رفع التحدي لدى مخاطبته الشباب الذين سيحملون المشعل والذين وصفهم ب»جيل المعرفة«. من جهته، اعتبر الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية سليم أحمد سليم أن ندوة الجزائر تعد حدثا هاما، وقال إن »وجود شخصيات بارزة في الجزائر للاحتفال بهذا الحدث الهام يدل على التزامنا الجماعي ليس فقط من أجل التجسيد التام لأهداف الإعلان حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، بل أيضا من أجل رفع العراقيل التي تعترض تحقيقه«، وأضاف »لقد كانت الندوة فرصة لمباشرة تفكير وتحديد إستراتيجية أفضل لضمان النهاية الكاملة للاستعمار في العالم«. وفيما يخص الوضع في السودان قدمت المجموعة دعمها لتسوية المسائل العالقة فيما يخص تطبيق اتفاق السلام الشامل، مؤكدة ضرورة ترقية مسار سياسي متضمن وشامل في دارفور،كما نوهت بجهود الاتحاد الإفريقي الرامية لترقية السلام و المصالحة في الصومال، مبديا ارتياحه لاستكمال مسار العودة للنظام الدستوري في غينيا والتقدم الذي تم إحرازه في النيجر في إطار المرحلة الانتقالية بعد انقلاب فيفري 2010. بالمقابل، أدانت المجموعة بشدة أعمال العنف الجنسية المرتكبة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوضحت »انشغالها العميق إزاء الانسداد المستمر في مدغشقر«.