كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال عن تنصيب 113 ألف طالب عمل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2016 ، بتحقيق ارتفاع قدر ب22 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت فيها نسبة ارتفاع قدرت ب15 بالمائة إذ تم تنصيب 28 ألف مستخدم، وحسب ذات المسؤول فإن ارتفاع عدد مناصب العمل مند بداية عام 2016 يعود بالدرجة الأولى إلى التطور الاقتصادي الذي شهدته البلاد مؤخرا من خلال الاستثمار في عديد القطاعات والغرض من ذلك تحقيق تنمية مستدامة خارج قطاعات المحروقات . راضية.ل اعتبر المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل بأن انهيار أسعار البترول كان بمثابة نعمة أكثر منه نقمة بدليل النمو الذي عرفه الاقتصاد الوطني في عدة قطاعات حيوية قد تم بعتها و سمحت بتقليص نسبة الواردات خاصة فيما يتعلق بسلع وخدمات ، فالتوجه الجديد للحكومة الذي تبنته بعد الأزمة المالية والاقتصادية ومساعيها في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة خارج قطاع المحروقات كان خطوة شجاعة رغم أنها جاءت متأخرة نوعا ما . هاته الرؤية الجديدة التي سمحت إلى جانب توفير مناصب العمل بخلق ما يسمى بروح المقاولاتية ،حيث تحصي الجزائر وجود 400 ألف مؤسسة مصغرة تقوم الدولة بمرافقتها ،ويؤكد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل في هذا السياق أنهم بصدد وضع نظام معلوماتي " استغلال المعلومات، قراءتها ودراستها «يقضي بتقديم خدمات عن بعد لطالبي العمل وكدا أرباب العمل ،إذ يمكن لطالب العمل التعرف على العروض الموجودة في سوق العمل والتسجيل عبر "النت " دون التنقل إلى عين المكان ،من جهته رب العمل يقوم باختيار المستخدمين التي تستوفي فيه الشروط عن طريق نفس الوسيلة خلال توان وهو ما يسمى بعملية "سكورينغ "وفي المقابل تصل رسالة عبر "الإميل"" لطالب العمل يتم إخباره بانتقائه لأن يتولى المنصب . هاته الخدمات وغيرها تندرج في إطار عصرنة القطاع ويشير المسؤول إلى أن هناك برنامج سيتواصل الى غاية سنة 2020 والوكالة تلعب فيه دور الوسيط بين طالبي العمل والعارضين له وتضمن الشفافية والسرعة في دراسة الطلبات والعروض . للإشارة كشف الديوان الوطني للإحصاء عن وجود إلى غاية مارس 2016 ،1 مليون و61 ألف طلب عمل على مستوى مخزون الوكالة الوطنية للتشغيل ،75 بالمائة من طالبي العمل أعمارهم لا تتجاوز ال35 سنة و22 بالمائة منهم أعمارهم تقل عن 24 سنة و78 بالمائة هم طالبي عمل مبتدئين.