قال مدير الثقافة لولاية قالمة سمير الثعالبي، أن مصالحه اكتشفت خلال الفترة الأخيرة عدة مواقع أثرية جديدة عبر إقليم ولاية قالمة، وحسب ذات المسؤول فإن أول موقع أثري تم اكتشافه كان بمنطقة المحقن ببلدية حمام النبايل والمتمثل في قطع فخارية وبقايا عظام لهيكل عظمي، أما بمنطقة المقرون ببلدية واد الشحم، فقد تم العثور على نصب نذري تم معاينته من طرف خبراء قبل أن يتم تحويله إلى متحف الآثار بالمسرح الروماني، وبمشتة مزيات عثرعلى قبور تعود للعهد الروماني بالإضافة إلى أساور وبقايا فخارية مغمورة تحت التربة. وبالقرب من مدينة تيبليس بسلاوة اعنونة تم اكتشاف مقبرة رومانية بالإضافة إلى اكتشافات أخرى بكل من مشتتة الهنشير بعين مخلوف ومنطقة النواحة ببلدية بلخير ومنطقة الرصفة ببلدية انجاز الصفا، حيث تم العثور على حجارة أثرية مختلفة الأشكال وبقايا فخارية ونصب جنائزي وكتابات لاتينية. وتعتبر هذه الاكتشافات بداية لسلسلة من الاكتشلفا متوقعة، لأن المواقع التي أجريت فيها الحفريات لم تكشف بعد عن كل مخزونها الأثري الذي تزخر به المنطقة والذي يعكس التعاقب الحضاري على قالمة باعتبارها إحدى أعرق المناطق الأثرية والتاريخية بالجزائر وهو ما يدل على أنها شهدت عدة حضارات من الفينيقيين والرومان وغيرهم من الحضارات المختلفة. وتزخر منطقة قالمة بالعديد من المناطق الأثرية، أبرزها على الإطلاق المسرح الروماني الذي يعد من بين أجمل المسارح في العالمي.