تم خلال الثلاثي الأول من العام 2016 بولاية قالمة اكتشاف 5 مواقع أثرية تعود جلها للفترة الرومانية. وأوضح يوم الأحد مدير الثقافة سمير ثعالبي، بأن هذه الاكتشافات تركزت بشكل خاص في الفترة المحصورة بين شهري فيفري ومارس الماضيين، مضيفا بأن أغلبها جاء نتيجة لمعلومات تقدم بها مواطنون ومصالح أمنية بالبلديات التي توجد بها المواقع المكتشفة. وأفاد ثعالبي بأن أخر المواقع المكتشفة كان في نهاية مارس الأخير بالقرب من مدينة تيبيليس الأثرية ببلدية سلاوة عنونة (30 كلم غربي ڤالمة) وتمثل في مقبرة رومانية وقبر جماعي وعدة قبور أخرى تختلف طرق الدفن فيها وبها شقق فخارية، مشيرا إلى أنه تمت مراسلة الوزارة الوصية لإيفاد الخبراء المختصين لمعاينة المكتشفات. في نفس السياق تم خلال الشهر الماضي إكتشاف موقع يؤرخ للفترة الرومانية بمنطقة الهنشير وسط بلدية عين مخلوف الواقعة (55 كلم جنوبي ڤالمة) حسب ذات المصدر، مبرزا بأن المكتشفات تمثلت في حجارة رومانية وشقق فخارية ونصب جنائزي عليه كتابات لاتينية تم تحويله إلى المتحف الموجود بالمسرح الروماني بمدينة ڤالمة. كما عرف شهر فيفري من السنة الجارية لوحده اكتشاف 3 مواقع أثرية ذات أهمية تاريخية كبيرة يحتمل أن يعود واحدا منها إلى فترة ما قبل التاريخ، حسب ذات المسؤول، مشيرا أن المواقع كلها كانت محل معاينة من طرف فريق علمي مكون من خبراء المركز الوطني لعلوم الآثار. وتضاف المواقع المكتشفة خلال السنة الجارية إلى 3 مواقع أخرى تم اكتشافها ومعاينتها من طرف خبراء المركز الوطني لعلوم الآثار سنة 2015 عبر بلديات كل من الركنية وحمام النبائل ووادي الشحم، حسبما ذكره ذات المسؤول، موضحا بأن الوزارة الوصية هي من ستقررما سيتم القيام به في كل موقع، وذلك بالاعتماد على تقرير الخبراء. ويقدر مجموع المواقع الأثرية المكتشفة والتي تم جردها بولاية قالمة حاليا ب164 موقعا يعود تاريخها إلى فترات فجر التاريخ والفترة البونية والرومانية والبيزنطية، يضاف إليها 14 موقعا آخر تم تصنيفها حسب مدير الثقافة الذي اعتبر بأن ولاية ڤالمة تضم نظريا ما يقارب 500 موقع أثري.