شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني على ضرورة التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر والتي تستهدف أمنها واستقرارها، داعيا سكان الجنوب إلى التحلي باليقظة ومساندة الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود في حماية الحدود والدفاع عن وحدة البلاد، حيث أشار إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان واحدا من صناع جبهة التحرير في الجنوب ونضال وجاهد من أجل استقلال الجزائر، مضيفا بأن الجبهة لازالت موجودة وستقف بالمرصاد في وجه كل مناورة مهما كان مصدرها. رافع الأمين العام للأفلان عمار سعداني، خلال التجمع الذي أشرف عليه أمس بدار الثقافة بولاية أدرار الذي ضم إطارات ومناضلي ولايات الجنوب الكبير، لصالح أمن واستقرار الجزائر، أين دعا سكان الجنوب إلى التحلي باليقظة والتفطن للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر والتي يسعى البعض من خلالها إلى زعزعة أمنها واستقرارها بشتى الوسائل، مطالبا من سكان المنطقة بالتجند والتصدي لكل المحاولات الدنيئة الرامية إلى ضرب استقرار البلاد. وأوضح الأمين العام أمام أكثر من 1500 مشارك في اللقاء أن الجنوب الجزائري منطقة عظيمة بحجم عظمة الجزائر بسكانه ومقوماته التي استعصت على الاستعمار الغاشم، مؤكدا بأن الجنوب يعد عنوانا للأمن والسلام، حيث أشار إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مجاهد بالسلاح ومناضل في جبهة التحرير الوطني وكان أحد صناعها بالجنوب، واستطرد قائلا "أنقل إليكم تحيات رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي كتب من خلال جولاته بمناطق الجنوب جزءا من تاريخ ونضال الجزائر للتخلص من دنس الاستعمار." وأكد سعداني أن الأفلان لايزال موجودا بالجنوب وسيقف بقوة في وجه شتى المحاولات التي تسعى بطريقة أو بأخرى إلى زعزعة أمن الجزائر، معتبرا أن المبادرة الوطنية من أجل التقدم في استقرار وانسجام هي أداة يجب على الجميع الالتفاف حولها للحفاظ على المكتسبات التي تنعم بها الجزائر. وفي هذا الشأن، خاطب الأمين العام سكان الجنوب وفي مقدمتهم أعيان المنطقة، العلماء، شيوخ الزوايا وإطارات ومناضلي الحزب قائلا "علينا الالتفاف حول رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي المرابط في الحدود والوقوف إلى جانب البلاد من أجل تجاوز المخاطر التي تحيط بالجزائر"، مذكرا بأن يد الأفلان تبقى ممدودة أمام المعارضة والموالاة من أجل الالتفاف حول الرئيس والجيش لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد. كما تطرق الأمين العام في ذات اللقاء إلى المناورات التي تقوم بها الدول الغربية التي تستهدف أمن منطقة المغرب العربي والساحل تحت غطاء محاربة ما يسمى تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن هذه الدول هي من صنعت داعس وهي من أتت به إلى المنطقة وهي الآن تدعي بمحاربته من أجل الاستيلاء على خيرات وثروات هذه الدول، مضيفا بأنها تريد التدخل عسكريا في المنطقة تحت شعار محاربة داعش. وفي هذا السياق، شدد الأمين العام عمار سعداني على أن سكان الجنوب والجزائريين بصفة عامة ليسوا غافلين عما يحدث وكذا المؤامرات التي تصنع في مخابر الغرب، إلا أنه دعا إلى التحلي أكثر باليقظة والتجند وراء الجيش الشعبي الوطنية أكثر من أي وقت مضى باعتبار أن المخاطر أصبحت قريبة من الجزائر. وأكد سعداني أن الجنوب يعد منطلق الوعي الوطني رغم ما يحوم حوله من أخطار تصدى لها بفضل تكاثف أبناءه وجهود الجيش الوطني الشعبي الذي أحبط كل الدسائس والمحاولات لعودة الاستعمار الجديد من النافذة، داعيا سكان الجنوب إلى تكثيف النضال للحفاظ على هذا الوطن الذي تركه الشهداء أمانة في أعناق أبناءه، مذكرا أن جبهة التحرير الوطني تمد يدها للمخلصين في الجنوب الذي أعطى سكانه مثالا للوحدة الوطنية عندما رفضوا فصل الجنوب عن الشمال، مشيرا إلى أن مبادرة الجدار الوطني التي دعا إليها الأفلان نابعة من إيمان كبير بأهمية هذا الحصن الذي يستعصي على الاستعمار وأذنابه. وشدد الأمين العام على أن الأفلان سيسقط كل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر تحت مظلة السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي ساهمت في ازدهار الجزائر ورفع لواءها بين الأمم، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية ودعم حزبه الذي يعد حزب الجزائر الذي صنعه الشهداء والمجاهدون.