كشف نورالدين ندري المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية السياحة، في تصريح ل"صوت الأحرار"، أن قيمة المشاريع السياحية الجاري إنجازها حاليا تقدر بأزيد من 500 مليار دينار، مؤكدا في سياق ذي صلة أن القطاع تجاوز الأهداف المسطرة له إلى غاية 2015، حيث تم إنجاز أزيد 110 آلاف سرير بدل 75 ألف سرير. ويطمح القطاع إلى تحقيق 500 ألف سرير بحلول 2030. فيما أشار إلى أن الدولة وضعت جملة من التسهيلات لفائدة المستثمرين والتي تبدأ على المستوى المحلي إلى غاية صدور القرار النهائي لتجسيد المشاريع. وذكر نور الدين ندري المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية السياحة، أن السلطات العمومية وضعت سلسلة من الإجراءات لتسهيل مهمة المستثمرين على المستوى الوطني، خصوصا ما جاء منها في قوانين المالية للسنوات الأخيرة ومنها قانون المالية لعام 2015 الذي أعطى تحفيزات جبائية كبيرة للمستثمرين بما فيها المتعلقة بالعقار السياحي. مؤكدا في نفس الوقت حرص الدولة على تسريع وثيرة المشاريع في القطاع السياحي على وجه الخصوص، مشيرا في هذا الصدد إلى التعليمات التي قدمها الوزير الأول عبد المالك سلال على هامش الصالون الدولي للسياحة والأسفار في طبعته ال17 والذي أكد من جهته على ضرورة أن تتحرر الإدارة أكثر من الإجراءات البيروقراطية لفائدة عمالي المشاريع. وفي سياق ذي صلة، اعتبر ندري، التسهيلات التي منحت للمستثمرين سواء الوطنيين أو الأجانب، لم يسبق أن منحت من قبل، إذ الإجابات على ملفات حاملي المشاريع لن تتعدى العشرة أيام كأقصى تقدير، إذ تبدأ العملية على المستوى المحلي، حيث تم وضع جهاز يجمع مختلف المصالح التي لها علاقة بدراسة الملفات وهذا بهدف ربح الوقت وتقديم الإجابة سريعا لأصحابها، بالموازاة لذلك شرعت المصالح المختصة في تسريع وتيرة تصنيف الفنادق. وقال المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية السياحية أن هناك بعض الولايات التي لم تكن تملك فنادق مصنفة أصبحت اليوم لها مؤسسات فندقية من فئة 3 و 4 نجوم. وأوضح ندري أن قطاع السياحة الذي يعد ضمن القطاعات ذات الأولوية في مخطط الحكومة، عرف في السنوات الأخيرة قفزة نوعية وكمية في عدد الهياكل وكذا مردوديتها، إذ تم حسب ذات المسئول تجاوز الأهداف المسطرة للفترة الممتدة من 2008 إلى غاية 2015 والتي كانت تسعى إلى توفير 75 ألف سرير فقط، في حين تم تسجيل قفزة عددية وصلت إلى 110 آلاف سرير إلى غاية نهاية العام المنصرم. في حين شهد القطاع وتيرة متسارعة أيضا في الدراسات المتعلقة بمناطق التوسع السياحي التي يقدر عددها 205 على المستوى الوطني إذ انتهت مصالح الوكالة الوطنية لتنمية السياحة من المصادقة على 30 منطقة توسع سياحي خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فيما أكد نور الدين ندري أن مخططات التهيئة السياحية وصلت عملية تمويلها إلى حدود 70 بالمائة في الثلاث سنوات الأخيرة، وأعلن في نفس السياق أن الدراسات المتبقية ستنتهي كلها في 2018. وذكر من جهة أخرى أن التحدي الذي رفعته الوزارة والذي يهدف إلى توفير 500 ألف سرير في غضون عام 2030، ممكن التجسيد بالنظر إلى الوتيرة التي تسير بها عملية اعتماد المشاريع وكذا وتيرة الانجاز. وبخصوص المشاريع الجاري إنجازها فقد أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية السياحة والمقدر عددها ب1300 من أصل 1600 التي تمت الموافقة عليها من شأنها أن توفر أزيد من 130 ألف سرير إضافي في غضون السنتين المقبلتين، وتبلغ القيمة المالية للاستثمارات الجاري تجسيدها أكثر من 500 مليار دينار، وقد أشار ندري في هذا السياق أن الدولة أعطت الأولوية للقطاع السياحي من حيث التمويل حيث مازالت وتيرة تمويل المشاريع من طرف البنوك على حالها رغم الأزمة الحاصلة وذلك بالنظر للاتفاقية المبرمة مع 11 مؤسسة بنكية للمشاركة في تمويل المشاريع السياحية في الجزائر.