يجتاز ابتداء من اليوم أزيد من 818 ألف مترشح امتحانات شهادة البكالوريا عبر كامل ولايات الوطن، حيث التزمت وزيرة القطاع بضمان سهولة المواضيع التي أعطت تعليمات للقائمين على إعدادها بجعهلها في متناول التلميذ المتوسط. تعطى اليوم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، إشارة انطلاق امتحان البكالوريا من ولايتي تلمسان والبيض حيث يبلغ العدد الإجمالي للمترشحين لبكالوريا هذا العام 818ألف و518 مترشح، أي بزيادة قدرها 19.73 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، ومن بين المترشحين تم تسجيل 549593 متمدرس و268925 أحرار، فيما تمثل الإناث نسبة 67 بالمائة من عدد المترشحين بينما يبلغ عدد المترشحين السجناء في المؤسسات العقابية 3257 مترشح. وتجري الاختبارات الخاصة ببكالوريا هذه السنة عبر 2561 مركز يسهر على حراستها 160 ألف أستاذ، وبخصوص عملية التصحيح، سيتولى 55 ألف أستاذ مهمة التصحيح المقررة من 9إلى 29 يونيو، على أن يكون الإعلان عن نتائج بكالوريا 2016 في نهاية شهر يونيو وبداية يوليو. من جهتها، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت مؤخرا أنها قدمت تعليمات للأساتذة والمفتشين المكلفين بإعداد مواضيع البكالوريا بجعل مستوى التلميذ المتوسط مرجعية لهم في إعداد الأسئلة، أي أن المواضيع ستكون في متناول التلميذ المتوسط، ولتفادي الخطأ في المواضيع، ذكرت بن غبريت أنه تم استحداث لجنتين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتحسين النوعية وتفادي الخطأ في الأسئلة مثلما حدث السنة الماضية، مشيرة إلى أن كل لجنة تعمل بعيدا عن الأخرى. كما دعت الوزيرة المترشحين عشية انطلاق الامتحان إلى الهدوء والثقة في النفس والتركيز خلال الإجابة. وعن الإجراءات الخاصة بهذا الموعد، أفادت الوزيرة أنه تم الاحتفاظ بموضوعين في كل مادة، مشيرة إلى أن فتح أظرفة الامتحان سيكون على الساعة الثامنة والنصف صباحا بدل الساعة الثامنة، وذلك بهدف منح نصف ساعة للمتأخرين قبل انطلاق الامتحان وبعدها يتم غلق الأبواب ولا يسمح لأحد بالدخول وهذا في إطار مكافحة الغش. وبخصوص بطاقات التعريف البيومترية الإلكترونية للمترشحين للبكالوريا التي سيتم استعمالها لأول مرة في بكالوريا هذه السنة، فقد تم إعدادها بنسبة 100 بالمائة في بعض الولايات، مرجعة التأخر الحاصل في بعض البلديات إلى عملية التوزيع وليس الإنتاج، فيما أوضحت أن التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الحصول على بطاقات تعريف بيومترية إلكترونية يمكنهم إحضار بطاقات التعريف العادية لاجتياز الامتحان. إجراءات صارمة لمكافحة الغش اتخذت وزارة التربية الوطنية اجراءت صارمة لمحاربة الغش في البكالوريا، حيث تم تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتحديد طرق مكافحة الغش في الامتحانات الرسمية لاسيما البكالوريا، تضم ممثلين عن قطاعات التربية، البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والعدل وأجهزة الأمن، وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة التربية الوطنية أن الوزارة "لديها اليوم مصالح قادرة على رصد محاولات الغش، وذلك بفضل عمل اللجنة المشتركة التي تتكون من مختلف القطاعات، بحيث سيتم تبادل المعلومات بصفة آنية وسيتم اتخاذ إجراءات فورية في حق التلاميذ الذين يحاولون الغش". وعن الإجراءات العقابية، أوضحت الوزيرة أنها ستكون مشددة وتتراوح بين الإقصاء لمدة خمس سنوات بالنسبة للمتمدرسين وعشر سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، واعتبرت بن غبريت أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال فإنه يعتبر محاولة غش. ولمواجهة هذه الظاهرة لجأت الوزارة إلى منع إدخال الهاتف النقال إلى الأقسام ليس فقط على المترشحين ولكن أيضا على المؤطرين للعملية من أساتذة وحراس وإداريين في امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، واعتبرت الوزيرة في هذا الصدد أن مسألة التشويش على الامتحانات الرسمية "ممارسات لا أخلاقية تتسم بالخطورة على مستقبل الأجيال القادمة"، مشيرة إلى أنه سيتم فتح تحقيق لمعرفة هوية من يقوم ببث المواضيع عبر شبكة الانترنت، لا سيما وأن القانون يعاقب على الجريمة الإلكترونية".