كيف كانت بدايتك مع مهنة الصحافة؟ كانت بدايتي الإعلامية مع جريدة الشروق اليومي بالقسم الرياضي ولكنها لم تكن طويلة أبدا لأن ميولاتي لم تكن في الرياضة، فالإعلام عبارة عن حلم كبير في حياتي وهذا منذ طفولتي، فالإعلام بالنسبة إلي عبارة عن نقطة رائعة وحلم كبير ومسار جد هام في حياتي والحمد لله أنني حققته. أنا لا أبالغ و لكن كل إنسان يستمتع جدا في الحديث عن عمله واحمد الله الذي ساعدني في كل خطوة، عندما تحصلت على شهادة البكالوريا سجلت مباشرة و من دون أي تردد في تخصص الصحافة والتحقت بكلية الإعلام بجامعة عنابة وهي أيام جد رائعة في دراسة الإعلام. ما هي أهم المحطات الإعلامية التي اشتغلت بها؟ قبل الجامعة، حبي الكبير لهذا المجال تركني ادرس الصحافة من أجل الحصول على شهادات في الإعلام، وسجلت في عدة دورات تكوينيةوبعد أن تحصلت على الشهادة الجامعية في الصحافة تأكدت بأن جزءا صغيرا جدا من الحلم قد تحقق ولابد من الدخول لهذا العالم الكبير.كانت البداية من إذاعة عنابة الجهوية أين استقبلني "علاوة بوشغلام" وساعدتني كثيرا في مسيرتي الإعلامية "حياة بوتفنوشات" ولن أنسى هذا الجميل لأنني كنت شابا طموحا جدا والحمد لله وجدت من يمد لي يد العون خاصة وأننا في زمن صعب. بعد الإذاعة انتقلت لقناة النهار الجزائرية و عملت بها مدة ثلاث سنوات تقريبا واشكر بذلك "خالد تعزيبت" رغم انه كان شديدا معنا و لكن تكونت جيدا و بعدها تكونت على يد "محمد بوسري" أطيب إعلامي رأيته في القناة وإنسان محترف وأصبحنا مع كل الزملاء نعمل في جو عائلي. تحية كبيرة إلى أصدقائي وزملائي هناك، وبعدها انتقلت مباشرة إلى العمل في "الشروق". وماذا عن استقالتك من قناة "النهار"؟ أعتذر، لا أريد أن أذكر سبب استقالتي من قناة "النهار" احتراما للزملاء هناك. ماذا عن تجربتك الإعلامية مع قناة الشروق؟ الشروق عبارة عن إعلام نقي، وأنا شخصيا وجدت الدعم الكبير سواء من المدير أو حتى من الزملاء "الشروقيون" التقيت بكبار المسؤولين من خلال العمل في القناة، حاورنا العديد من الوزراء وكبرت المسؤولية ومازلت لحد الساعة أحب عملي أكثر من أي وقت مضى، وعملي الحالي في تقديم الأخبار الرئيسية لا ينحصر في الظهور على شاشة التلفاز فقط، بل هو مسؤولية كبيرة، وليس من السهل أن نعيش الخبر الذي ينقله المذيع وتنقله على المباشر، اعشق الصحافة وأنا ضد مقدم لا يخرج للميدان، فهذا خطأ في حق الإعلام، فالشروق لست أنا من يزكيها، فتاريخها هو من يشهد لها بذلك، كما أن سبب نجاح القناة يعود إلى تماسك الجميع، الجريدة والتلفزيون يدا واحدة على حد السواء. كما أن الإعلامية "ليلى بوزيدي" يعود لها الفضل الكبير في دعمها الكبير إلي، وأعتبرها إنسانة جد محترمة وتساعد كل من يملك حب العمل، وشخصيا وجدت الدعم منها كما لا أنسى "دليلة بلخير" رئيسة التحرير المركزي فهي سيدة الاحتراف الإعلامي وأكن لها احتراما لا يوصف فهي تذكرني ب "محمد بوسري" و"فتيحة زماموش" كما أنني إنسان صريح جدا من يعمل معي كمسؤول محترم أجد نفسي اعمل معه بدون توقف، أما المسؤول الذي يريد العمل معي كمسؤول ولا يهمه جودة العمل فأنا له بالمرصاد ولا يهمني شئ، فنحن في النهاية زملاء و لسنا في ثكنة عسكرية والحمد لله الجو في الشروق اخوي وهذا ما يزيدنا عزما كيف ترى واقع الإعلام في الجزائر؟ بِنَا نحن كصحفيين إنشاء الله سيكون الإعلام الجزائري بخير، فنحن نبذل جهدا ونتعب كثيرا سواء الزملاء في الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية أو الإذاعة، كما أتمنى من وزارة الاتصال أن ترفع من قيمة الإعلام الجزائري وان تساعد الصحفي وأن تدعمه، ففي الأخير نحن شباب الجزائر ونحن شباب أحببنا المهنة، فأرجو أن تتقدم القنوات الجزائرية لأن قنواتنا صنعت خلال مدة قصيرة صدى واسعا و شرفت الجزائر. هل تلقيت عروضا للعمل بالخارج؟ بصراحة نعم، ولكن ظروفي وقتها لم تسمح لي بذلك. كلمة أخيرة الحمد لله على هذا الحلم الجميل، تحية كبيرة إلى كل زملائي في أي مكانولتحيا الصحافة الجزائرية ودمنا في خدمة الشعب والدفاع عن الضعفاء بكتاباتنا وتقاريرنا، وأتمنى الازدهار للجزائر الحبيبة فهي أمانة من شهداء أبرار، والسلام عليكم.