"قناة النهار فتحت لي أبواب الشهرة.. وأعيش في قطر بمفردي" هي من الإعلاميات الطموحات التي استطاعت في وقت وجيز أن تلتحق بأكبر القنوات الرياضية العربية، تتميز بثقة نفس عالية، وتمكنت من تحدي كل الظروف، والعيش بعيدا عن الوطن من أجل تحقيق أحلامها، هي الصحافية في قناة "الدوري والكأس" القطرية منال بن عامر. منال .. أنت من بين الصحافيات القليلات اللواتي استطعن الاحتراف في الإعلام في وقت وجيز، حدثينا عن تجربتك؟ نعم، تجربتي في الإعلام في الجزائر لم تتجاوز السنتين، حيث أن عملي في قناتي "النهار" و"الشروق"، أهّلني لأن أعمل في قناة "الدوري والكأس" القطرية، التي تعدّ من أهم القنوات في قطر. بدأت مشوارك الإعلامي في قناة "النهار"، فكيف التحقت بها؟ قبل التحاقي ب"النهار" كنت أعمل مع وكالة إشهارية تقوم ببيع المنتوجات إلى مؤسسة التلفزيون الجزائري، وأنا كنت أقدّم فقرة "الزين بين يديك" التي كانت تبث قبل النشرات الرئيسية، حيث فتحت لي تلك الفقرة أبواب النجاح، وفي سنة 2013 التحقت بقناة "النهار" كمقدّمة أخبار، لأن تقديم الأخبار كان حلما يراودني منذ الصغر. بعد عملك في قناة "النهار" استقلت والتحقت بقناة "الشروق"، هل لنا معرفة السبب؟ أنا إنسانة طموحة جدا، وأريد الإكتشاف، لقد عملت في "النهار" لمدة سنة كاملة، وبعدها تلقيت طلبا من قناة "الشروق" والتحقت بها من أجل تجربة أخرى، وهنا أريد أن أوضح شيئا. تفضلي... أنا لا أنكر أبدا أن قناة "النهار" قدّمت لي الدّعم الكامل، وفتحت لي أبواب الشهرة، فلولا القناة والثقة التي وضعها فيّ المسؤولون، لما وصلت إلى ما أنا عليه، وأنتهز الفرصة من أجل تقديم شكري إلى القناة التي تؤمن بقدرات الشباب وتمنح لهم الفرصة من أجل تفجير طاقاتهم. بعد عملك في قناة "الشروق"، التحقت بقناة "الدوري والكأس" القطرية، كيف تمّ ذلك؟ نعم.. بعد عملي في قناة "الشروق" لمدة سنة وشهرين، قررت المشاركة في "كاستينغ" أعلنت عنه قناة "الدوري والكأس"، حيث سافرت إلى الدوحة من أجل إجرائه، ومن حسن حظي أن إدارة القناة كانت تريد أن تكون الإعلامية من أصل جزائري، حيث تمّ اختياري من بين كل المترشحين، وشرعت في العمل منذ اليوم الأول. عندما كنت في الجزائر كنت تقدّمين الأخبار السياسة والوطنية، لكن القناة التي التحقت بها لا يوجد فيها إلا الأخبار الرياضية، فكيف استطعت مجاراة هذا التغيير؟ في الحقية لم تكن لي أيّ علاقة مع الرياضة، لكن كما قلت لك، أنا إنسانة طموحة جدا، والصحافي يجب أن يكون ملما بكل المواضيع، والحمد لله تلقيت كل الدّعم هنا في قطر وأنا جد مرتاحة. هل كان اتخاذ قرار العمل في الخليج وترك بلادك وعائلتك سهلا؟ أنا إنسانة طموحة، وسفري إلى الخليج كان من أجل العمل باحترافية، لأن القناة التي أعمل فيها لديها وسائل وتقنيات جد متطورة، وهذا لا يعني أن القنوات الخاصة في الجزائر لا تتمتع بالاحترافية. سفرك إلى الخليج كان من أجل المال أم الإحتراف؟ أنا لا يهمني المال بقدر اهتمامي بتطوير قدراتي في الإعلام. هل ساندتك عائلتك في قرار عملك بقطر؟ نعم.. خاصة والدّي، فقد شجّعاني كثيرا على كل خطوة خطوتها في مجال الإعلام، ومنحاني كل الدّعم والثقة، وهذا الأمر ساعدني أكثر على الإستقرار من أجل تقديم الأحسن والإهتمام بتطوير قدراتي. قلت إنك إنسانة طموحة جدا، هل طموحك سيتوقف في قناة "الدوري والكأس" أم لديك مشاريع أخرى؟ في الحقيقة أنا مرتاحة جدا في قناة "الدوري والكأس"، وبعملي في هذه القناة حققت طموحي، باعتبار أن القناة معروفة، وهي الرقم واحد في العالم العربي بمعايير عالمية. كيف يرى الإعلاميون في قطر الإعلام الجزائري؟ أنا هنا لأمثل الإعلام الجزائري، فهناك أسماء لامعة سبقتني، على غرار حفيظ دراجي وخديجة بن ڤنة، وهنا الإعلاميون يحترمون جدا الإعلام والإعلاميين الجزائريين، بسبب السمعة الطيبة التي يتمتع بها كل مقدمي نشرات الأخبار الجزائريين في قطر. ما هو أكثر شي تحنين له في الجزائر؟ في الحقيقة أحن إلى أيام رمضان والمناسبات والأعياد، بالرغم من أن قطر هي بلاد مسلمة وعربية، إلا أنه يوجد اختلاف كبير، فهنا لا توجد نكهة رمضان، وهذا الشيء الذي أشتاق إليه كثيرا. هل تعيشين بمفردك؟ نعم من هو الشخص الذي كان له الفضل في تحفيزك وتشجيعك؟ بعد الوالدين كما قلت لك، توجد الإعلامية صورية بوعمامة، التي دعمتني كثيرا وشجّعتني وقالت لي بأني سأصبح إعلامية محترفة، كما لم تبخل عليّ بنصائحها.