يلتحق غدا أزيد من 8 ملايين تلميذ وتلميذة مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي) بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني بمناسبة الدخول المدرسي 2016-2017، ونجحت الوزارة الوضعية في ضمان دخول مدرسي هادئ بعد الجهود التي بذلتها مع شركائها الاجتماعيين والالتزام بحل أهم مطالبهم المطروحة. تعطى وزيرة التربية غدا إشارة الانطلاق الرسمية للموسم الدراسي الجديد من ولاية النعامة، حيث ستخصص أول حصة من الدخول المدرسي الجديد (2016-2017) لدرس يتناول الذاكرة التاريخية الوطنية. وأوضحت الوزيرة بن غبريط على هامش افتتاح صالون الكتاب المدرسي بساحة رياض الفتح بالعاصمة أن الدخول المدرسي (2016- 2017) ستعطى إشارة انطلاقه الرسمي من ولاية النعامة في 4 سبتمبر الجاري، من خلال درس إفتتاحي بيداغوجي يتناول الذاكرة التاريخية من خلال طرح نموذج رسالتين لشهيدين تبرز قيم ثورة التحرير. ويعكس الدرس النموذجي من خلال موضوعه -حسب الوزيرة- تذكير الجيل الصاعد من تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث بأهمية تضحيات من قدموا أرواحهم فداءا للوطن. وفي وقت أكد ممثلو نقابات القطاع أن الدخول المدرسي الحالي تعترضه بعض النقائص لا سيما ملف التقاعد النسبي والكتاب المدرسي خاصة مع الشروع في استعمال كتب الجيل الثاني وكذا عدم استلام الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف قرارات تعيينهم، أكد مدير عام الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، إبراهيم عطوي، من جهته على توفر الكتاب المدرسي وعدم وجود أي ندرة مطمئنا الأولياء أن الكتب ستكون متوفرة وفق إحتياجات التلاميذ. كما أوضح أن ثمن الكتب الجديدة ككتاب اللغة العربية للسنة أولى والثانية ابتدائي يساوي 250 دينار وكتاب الرياضيات ب230 دينار، أما كتب السنة أولى متوسط البالغة عددها 11 كتابا فتتراوح جلها بين 235 دينار إلى 255 دينار. من جهة أخرى تسعى وزارة التربية الوطنية القضاء كلّيا على نظام العمل بالدوامين، الذي اعتمدته سابقا بالمدارس التي تشهد اكتظاظا، سيما بالطور الابتدائي وفي هذا الخصوص لم تكتفي الوزارة بإنشاء المجمعات المدرسية للقضاء على هذا النظام بل عمدت إلى أقسام التوسعة التي فاق عددها ال 570 قسما على مستوى المدارس.