شرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، في استقبال عديد القياديين السابقين في الحزب، وهذا تجسيدا لمساعيه الرامية لرص الصفوف ولم الشمل، حيث سبق له، منذ تزكيته من اللجنة المركزية أمينا عاما للحزب، أن توجه بنداء لجميع أبناء الأفلان، يدعوهم فيه إلى لم الشمل، وفي هذا الإطار استقبل الأمين العام أمس عددا من القياديين السابقين في الحزب ومسؤولين برلمانيين حاليين. وتندرج هذه الاستقبالات لإطارات الحزب "ممن كانوا ينشطون خارج هياكل الحزب"، - حسب ما أفاد به بيان للحزب- في إطار مساعي الأمين العام الدكتور جمال ولد عباس "الرامية إلى توحيد الصفوف والاستعداد للاستحقاقات القادمة، حيث يراهن على دخول الانتخابات التشريعية بصفوف موحدة". وقد أثمرت هذه اللقاءات استعداد كل الإطارات للعمل سويا من أجل تقوية صفوف الحزب ورفع كل التحديات وبذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة وخاصة الحفاظ على ريادة الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد, وكسب المزيد من المقاعد في الاستحقاقات القادمة وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في إطار مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية رئيس الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة. وحسب ما صرح به المكلف بالإعلام حسين خلدون ل " صوت الأحرار" فإن الأمين العام الدكتور جمال ولد عباس سيواصل هذا المسعى، مدفوعا بإيمان راسخ بأهمية رص الصفوف وتعزيز وحدة الحزب ودخول الاستحقاق الانتخابي المقبل بإرادة موحدة، لتكريس صدارة الحزب في الساحة السياسية. وكان الدكتور ولد عباس أكد في تصريح سابق أن نداء المكتب السياسي للم الشمل، لقي صدى واسعا من طرف المناوئين، وأنه تلقى اتصالات من عدة أطراف هاتفيا أو كتابيا، كما أنه لمس قبولا كبيرا وجوا جد إيجابي من طرف هؤلاء، الذين أكد أنه سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاء معهم، رافضا فرض أي شروط على المكتب السياسي، حيث شدد على أن "الذي يريد الرجوع مرحب به في البيت الكبير لحزب جبهة التحرير الوطني".