أشرف عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي المكلف بقطاع الشباب بحزب جبهة التحرير الوطني، بحر الأسبوع الفارط، على سلسلة من اللقاءات بكل من محافظات عين الدفلى، خميس مليانة، الأخضرية، بومرداس، والمدية، وقد تم خلال هذه الجمعيات العامة تنصيب مجالس ومكاتب خلايا الشباب وكذا خلية الإعلام والاتصال التابعة لقطاع أمانة الشباب، وقد أشاد زحالي بمستوى الوعي الذي يتحلى به الشباب، سواء تعلق الأمر برهان الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة أو بالظروف التي تجتازها البلاد، خاصة التحديات الأمنية والاقتصادية، حيث أكد شباب الحزب وعيهم بهذه الرهانات وما تتطلبه منهم من وعي وشعور بالمسؤولية. رافع عبد القادر زحالي المكلف بقطاع الشباب من أجل مقاربة جوهرية تبنتها قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، تقوم في أساسها على ضخ دماء جديدة في شريان الحزب العتيد، مذكرا بتعليمات الأمين العام الجديد للحزب الدكتور جمال ولد عباس الذي أكد أنه لا يمكن ولا يسمح بتهميش وإقصاء شريان الحزب وهذا ما يقتضي بالضرورة فتح الباب أمام الشباب. وأضاف زحالي، أن الهدف الرئيسي للأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس هو العمل من أجل لم الشمل والمصالحة داخل الحزب العتيد وأن تعليماته تؤكد وتحث كل أمناء القسمات والمحافظات على عدم الإقصاء والتهميش، كما أوضح زحالي بأن الدكتور ولد عباس الأمين العام للحزب يحذر كل من يتكلم باسمه وإلا سيجد القانون الأساسي والنظام الداخلي الحزب بالمرصاد وأن عهد الترشيحات بالشكارة قد انتهى وأنه لا يسمح بتجاوز برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب ومؤسسات الدولة الجزائرية بمختلف أنواعها والجيش الوطني الشعبي حامي الدستور الدولة. ونوه عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي بتجاوب الشباب مع استراتيجية الحزب الرامية إلى تعزيز تواجدهم بهياكل الحزب، مبرزا ما تهدف إليه عملية إنشاء خلايا شبانية على مستوى المحافظات للمساهمة في تأطير هذه الشريحة الهامة من المجتمع. وأكد عبد القادر زحالي أن حزب جبهة التحرير الوطني يراهن على الشباب ، باعتباره الطاقة الحية، ولذا فإن جهوده منصبة على تأطير هذه القدرات وتنظيمها في خلايا حتى تتمكن من المساهمة بفعالية في العملية النضالية والسياسية وتضطلع بدورها كاملا، خاصة وأنها تشكل أغلبية المجتمع. وهنا حرص زحالي على توضيح الرؤية بشأن إنشاء خلايا للشباب، مؤكدا أن هذه الخلايا ليست هياكل موازية، بل إنها تندرج في إطار تفعيل أداء كل القطاعات، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة فتح الباب أمام هذه الفئة وتمكينها من تقلد المسؤوليات، والعمل على تكوين الشباب سياسيا على اعتبار أنهم مستقبل الحزب والجزائر. وعلى هامش إشرافه على الجمعيات العامة لتنصيب خلايا الشباب، قال زحالي إن الأمين العام الدكتور ولد عباس، قد باشر منذ مدة في استقبال الفرقاء بمقر الأفلان، قصد لمّ الشمل من جديد للدخول في الاستحقاقات القادمة بصفوف موحدة. وشدد زحالي بأن عهد الترشح بالشكارة قد ولى ولن يعود ومن أراد الترشح باسم الحزب بأمواله فليختر وجهة أخرى، مضيفا بأن العملية ينبغي أن تبدأ من القاعدة من خلال القسمات والمحافظات قبل أن تصل للقيادة والمكتب السياسي، مشددا على ضرورة اختيار النزهاء والأوفياء لمبادئ الأفلان. وبعد عملية تنصيب مجالس ومكاتب خلايا الشباب وكذا خلية الإعلام والاتصال التابعة لقطاع أمانة الشباب، ثمن الحضور في البيان الختامي، كل ما يقوم به الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس من أجل لم الشمل والمصالحة داخل الحزب مع المطالبة بمواصلة مثل هذه التنصيبات على مستوى كل المحافظات الأخرى، ويشار إلى أن العملية تمت بحضور أمناء المحافظات، أعضاء البرلمان بغرفتيه، أعضاء اللجنة المركزية، أمناء القسمات، رؤساء البلديات وكل إطارات الحزب، بالإضافة إلى حضور قوي ومميز عرفته كل هذه اللقاءات التي لقيت ترحابا كبيرا من طرف كل شباب المحافظات مع استقبال خاص عند كل لقاء.