أكد، أمس، مصدر أمني تونسي رفيع ل»صوت الأحرار« أن المنتسبين لجهاز الشرطة التونسية، بكل فروعها، نظموا أمس، في كل المدن التونسية، مسيرات سلمية حاملين خلالها بعض المطالب المهنية والاجتماعية. وقال مصدرنا أنّ مطلب تأسيس تنظيم نقابي يدافع عن أفراد الشرطة، تأتي في مقدمة المطالب المرفوعة في مسيرات أمس، وذلك لتفادي وقوع منتسبي سلك الأمن الوطني، بكل فروعه، في هيئة تسيطر على السلك لقضاء أغراضها الشخصية، مثلما كان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأضاف المصدر ذاته أن سلك الشرطة، استعمله النظام السابق، بدء من الرئيس السابق، إلى حاشيته وأقرب مساعديه، طيلة عشريتين، لقمع الحريات وتنفيذ نظام بوليسي قمعي، جعل المواطنين التونسيين يخشون حتى »خيال« شرطي المرور.. وفي سياق الحديث عن المطالب، قال مصدر »صوت الأحرار« أن تحسين الوضعية الاجتماعية لمستخدمي سلك الشرطة باتت أكثر من ضرورية، فالعشرات من المنتسبين للسلك يعانون اجتماعيا، رغم ما كان يقال أن الشرطة تستفيد من كل الامتيازات التي يستفيد منها المنتسبون لقطاع الداخلية. وأكد مصدرنا أن العشرات من أفراد الشرطة والأمن والحرس نظموا صباح أمس مسيرات سلمية بكل التراب التونسي، سيما في تونس العاصمة وبنزرت وسوسة والمنستير ومهدية وسفاقص، وغيرها من المدن، كما دعمت العديد من الهيئات والجمعيات والتنظيمات المهنية مطالب أفراد الشرطة، من ذلك الحقوقيون والاتحاد العام التونسي للشغل، وغيرهما. الشرطة التونسية تعترض سيارة الرئيس المؤقت فؤاد المبزع اعترضت عناصر غاضبة من سلك الشرطة التونسية أمس، ¬في حدث لافت وغير مسبوق في تاريخ تونس والمنطقة العربية،¬ سيارة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزّع ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة بالقصبة، بتونس، قبل أن تتدخل عناصر أخرى وتفسح لها الطريق. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن نحو 300 رجل أمن بأزياء مدنية ورسمية اعترضوا سيارة الرئيس المؤقت المبزع ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة في القصبة، مردّدين شعارات ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والجنرال علي السرياطي مدير جهاز الأمن الشخصي لزين العابدين بن علي. وأوضح هؤلاء أن عناصر أخرى من الشرطة في زي رسمي تدخلوا بهدوء وأفسحوا المجال لسيارة المبزع الذي بدت عليه علامات الإحباط بعد أن أقنعوا زملاءهم المحتجين بضرورة أن يكون الشرطي أول من يحترم القانون في البلد.