قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس إن "الاجتماعات في المقاهي ليست من مستوى الأفلان"، في إشارة منه إلى بعض الغاضبين الذين وجدوا أنفسهم خارج قوائم الحزب الخاصة باستحقاق الرابع ماي، مؤكدا أن مكتبه مفتوح للجميع وهو على استعداد لحوار أي منهم، فيما اعتبر ولد عباس تشريعيات الرابع ماي محطة هامة نحو تعزيز استقرار الجزائر. أشرف، أمس، الأمين العام للأفلان بولاية المدية على ندوة جهوية خص بها متصدري الحزب بولايات الوسط في الانتخابات التشريعية القادمة، حيث قدم الدكتور ولد عباس الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي توجيهاته وتعليماته في إطار التحضير لهذا الاستحقاق الهام الذي يعول عليه الأفلان لتكريس ريادته في الساحة السياسية. وفي كلمته عاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى عملية إعداد القوائم الانتخابية، مؤكدا أن دراسة الملفات التي ناهزت 6 آلاف ملف جرت في أجواء من الشفافية، وفي هذا الخصوص قال الدكتور جمال ولد عباس "أتفهم ردة فعل بعض الغاضبين الذين لم يجدوا أنفسهم ضمن القوائم، غير انه استطرد قائلا "ليس من السهل إرضاء 6200 مترشح". وتابع الأمين العام للأفلان "قوائم الحزب التي سيدخل بها معترك التشريعيات تضمنت 74 نائبا من ضمن 218 و119 عضو لجنة مركزية و37 أمين محافظة إضافة إلى 6 أعضاء من المكتب السياسي من بين 18 عضوا"، مضيفا "حاولنا التوازن بين الأجيال والكفاءات في إعداد القوائم الانتخابية ونحن راضون بما قمنا به". وفي السياق ذاته جدد الدكتور جمال ولد عباس تأكيده بان متفهم لموجة الغضب التي أعقبت الإفراج عن القوائم الانتخابية غير انه أكد بان تم خلق جو من الثقة داخل حزب جبهة التحرير الوطني، مبرزا أن القوائم تضمنت مرشحين لا يعرفهم لكنهم استوفوا الشروط التي تضمنتها التعليمة رقم 2، مضيفا بالقول " مكتبي مفتوح لكل مناضل غاضب وأنا على استعداد لمحاورته، لكننا نرفض التجمعات في المقاهي لأنها ليست من مستوى الأفلان، بل نحن من مستوى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب" يؤكد ولد عباس. وبعد أن أكد بان تشريعيات الرابع ماي محطة نحو تعزيز استقرار الجزائر، ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بانجازات الرئيس بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم في سنة 2014 , وفي هذا السياق ذكر ولد عباس مرشحيه بأن وقود حملتهم الانتخابية هو ما تم إنجازه منذ سنة 1999 إلى اليوم والذي جاء بفضل برنامج رئيس الجمهورية وهو البرنامج الذي تتبناه جبهة التحرير الوطني وهو رصيد لا بد من الاعتماد عليه خلال الحملة الانتخابية". كما ذكر الأمين العام للأفلان مرشحيه بان يكونوا فخورين بانتمائهم للحزب العتيد، وبهذه العبارة خاطب جمال ولد عباس مرشحي الحزب " متى قلتم الأفلان ارفع راسك يا با" وهي العبارة الشهيرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشددا في الوقت نفسه على العمل الجواري لإنجاح الحزب في هذا الرهان المصيري.