رهن جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس إستقرار البلاد بنجاح التشريعيات المقبلة، بعدما أكد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في أفضل حال، والجزائر كذلك على جميع الأصعدة، مبرزا أن حزبه الذي وصفه ب "العمود الفقري" للدولة الجزائرية، سيدخل إستحقاق الرابع ماي المقبل بكل أريحية. قال الأمين العام للحزب العتيد، في كلمة ألقاها بالمدية، خلال لقائه أمس برؤساء قوائم ولايات الوسط، "نجاح تشريعيات الرابع ماي هو الضامن الرئيسي لأمن وإستقرار الجزائر"، بعدما جدد الدفاع عن خياراته بخصوص تحديد قوائم مرشحي حزبه للتشريعيات المقبلة، وأبرز إنّ 70 بالمائة من المترشحين جامعيون، في حين أن 30 بالمائة عمّال وأشخاص آخرون ليس لهم مستوى جامعي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم تجديد الثقة في 74 نائبا من ضمن 212، وتم إختيار 119 عضوا في اللجنة المركزية، مبررا هذا الإختيار بحرصه على الحفاظ على التوازن ما بين الأجيال والكفاءات، بعدما كشف أنه لأول مرة تضم قوائم حزب جبهة التحرير الوطني 70 بالمائة من الطبقة المثقفة، لافتا إلى أن هذا دليلا على صحة الحزب والإلتزام بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتسليم المشعل إلى الأجيال القادمة. كما عبّر ولد عبّاس بالمناسبة، عن رضاه على القوائم الإنتخابية رغم بعض المزايدات -على حد وصفه-، مشددا على أنه تم استدعاء كل أمناء المحافظات للتّشاور قبل بدء الحملة الإنتخابية. وفي رده على الحملة التي طالت حزبه، إعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، "الأفلان" "مؤسس" الدولة الجزائرية و"عمودها الفقري"، بالتوقيع على بيان نوفمبر في 1954، وكذا التوقيع على نصر الجزائر وهزيمة فرنسا في 18 مارس 1962 في إيفيان، هذا بعدما أضاف يقول "لا نملك عقدة اتجاه الأحزاب الأخرى، وسندخل الانتخابات بأريحية كبيرة ولكن بنظام هجومي". وجدد ولد عباس، دعمه لرئيس الجمهورية وبرنامجه، ودعا الجزائريين إلى المشاركة بقوة في إستحقاق ماي المقبل، وإختيار ممثليهم بكل حرية وشفافية من جهة، وإسكات كل الأصوات سواء من الداخل أو الخارج الحريصة في إفساد هذا الحدث الذي وصفه ب "الهام".