تعكس اللقاءات الماراطونية التي يعقدها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس تحسبا للانتخابات التشريعية المقررة في الرابع ماي المقبل، سعي قيادة الحزب نحو التحسيس بأهمية الفوز بهذا الرهان الانتخابي لتكريس ريادة الأفلان في الساحة السياسية، في ظل المشاركة القوية للأحزاب السياسية في هذا الاستحقاق الهام، الأمر الذي يجعل من حملات التعبئة والتحسيس ضرورة قصوى نحو تجسيد هذا الهدف، خاصة وان الأفلان يبحث عن الأغلبية المطلقة. سمحت الندوات التي عقدها الأمين العام للأفلان الدكتور جمال ولد عباس بكل من ولايات سطيف، عين تموشنت، المدية وغرداية والتي توجت بلقاء، أول أمس، الذي جمع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات ومتصدري القوائم بوضع تصور حول الإستراتيجية التي سيتبناها الحزب في حملته الانتخابية تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة. وفي ذات السياق ركز الأمين العام للأفلان على أهمية التنسيق بين جميع هياكل الحزب من مناضلين ومنتخبين ومسؤولي الهياكل وأعضاء اللجنة المركزية لإنجاح العملية، من خلال العمل الميداني والجواري، وهو ما تجلى من خلال التعليمات التي أصدرها الدكتور ولد عباس بهذا الخصوص، حيث تسعى قيادة الحزب لاستقطاب جميع شرائح المجتمع في هذا الاستحقاق الانتخابي. وكشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس خلال اجتماع اول أمس عن المحاور الكبرى لحملته الانتخابية، حيث أعلن أن الحزب سيباشر حملته الانتخابية من ولاية خنشلة، داعيا في ذات السياق إلى التنسيق بين متصدري القوائم وأمناء المحافظات والمنتخبين المحليين من أجل إنجاح الحزب في هذا الموعد الانتخابي، مشددا على العمل الميداني الجواري والاحتكاك بكل فئات المجتمع. من جهة أخرى أماط حزب جبهة التحرير الوطني عن شعار حملته الانتخابية "الأمن والازدهار في ظل العزة والكرامة"، حيث استنبطت قيادة الحزب حسب شروحات الأمين العام الدكتور جمال ولد عباس هذا الشعار من مسيرة وبرامج رئيس الجمهورية منذ اعتلائه سدة الحكم في سنة 1999 وهو الشعار الذي حاول فيه الحزب أن يذكر من خلاله بأهمية العمل الذي قام به الرئيس في إطار إعادة الأمن والاستقرار للبلاد والذي توج بميثاق السلم والمصالحة الوطنية وكذا من خلال بناء دولة مزدهرة بفضل برامج النمو التي باشرها الرئيس في العديد من المجالات في ظل جزائر العزة والكرامة الذي كان شعارا لحملة الرئيس بوتفليقة خلال عهدة الرئاسية الأولى. وقبل ذلك ترأس الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس، أمس الأول، اجتماعا للمكتب السياسي بمقر الحزب الأحرار الستة بحيدرة وذلك في إطار التحضير والإعداد للحملة الانتخابية للتشريعيات المزمع عقدها بتاريخ 04 ماي المقبل. وكان الاجتماع مناسبة للامين العام، قدم فيها توجيهاته بخصوص التشريعيات المقبلة، حيث أكد على ضرورة التحضير الجيد لهذا الاستحقاق الانتخابي الذي يراهن عليه الحزب لتعزيز ريادته في الساحة السياسية الوطنية.