دعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز "سونلغاز" عمالها عبر جميع الوطن سيما عمال الجزائر العاصمة البالغ عددهم 15 ألف عامل إلى المُشاركة بقوة في الاعتصام الذي أقره التكتل النقابي والمقرر يوم 25 نوفمبر بالعاصمة، أي يومين فقط بعد الانتخابات المحلية، وندد هذا التنظيم النقابي في بيان صادر عنه، بإقدام إدارة "سونلغاز" تعسفا على تسريح 49 قيادي نقابي من العمل. على غرار باقي النقابات المنضوية تحت لواء التكتل النقابي أو ما يُسمى ب "الكنفدرالية الجزائرية للنقابات" قيد التأسيس، وجهت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز نداء إلى قاعدتها العمالية دعتها من خلاله إلى ضرورة المُشاركة بقوة في الاعتصام الذي أقره التكتل النقابي يوم 25 نوفمبر بالعاصمة، أي يوم السبت المقبل، والذي يُرافع من أجل تحقيق عدة مطالب أهمها تحسين القدرة الشرائية التي تدهورت بشكل فضيع السنوات الأخيرة، وإشراك النقابات في إعداد مشروع قانون العمل الجديد والتراجع عما تضمنه قانون التقاعد الجديد. وجاء في بيان النداء "هذه فرصة جديدة لنفض الغبار والوقوف مع المناضلين و المناضلات الأحرار"، مذكرا بالمشاكل التي يُعاني منها عمال هذا القطاع بسبب ما أسماه التعسف المُمارس من قبل إدارة مجمع "سونلغاز" ك "فرض العمل يوم السبت رغم كونه يوم عطلة" و"توزيع الدرجات والترقيات دون عدل وتجبر المسؤولين، وتجاوزات النقابيين الصفراويين، أي المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين". وواصل البيان مؤكدا "إن النقابة المستقلة لعمال الكهرباء والغاز هي المكسب الحقيقي لكم، إنها مفتاح تحسن وضعيتكم، لا تسمعوا لتراهات الإدارة ونقابتها الصفراء واعلموا أنكم أنتم النقابة المستقلة من سيسقطون المفسدين وأنتم من سيحققون الكرامة لنا جميعا بتوحدكم وبدعمكم لمكسبكم". وعاد البيان للتذكير بالمشاكل التي عانى منها ولا يزال، ممثلي النقابة منذ أشهر، وأوضح أن "شركة سونلغاز تعسفت في حق 49 قيادي نقابي وسرحتهم من العمل ودخلت معهم في مفاوضات لإنضمامهم لنقابتها الصفراء ظنا منها أنها تستطيع ترويض الرجال و شراء ذممهم"، وشدد على أن تضامن العُمال "مع النقابيين ومع رئيس النقابة المدان بسبب نضاله ودفاعه عنكم سيصفع المفسدين وسيرجع لكم كرامتكم التي يريد البعض خطفها بأي طريقة كانت". واعتبر هذا التنظيم النقابي ما يحدث داخل مجمع "سونلغاز" بأنه "حرب مال وتجويع تشنها إدارة سونلغاز.." ولهذا يُضيف "تم تكوين صندوق وطني للتضامن العمالي والوقاية من التسريح التعسفي هدفه دعم النقابيين المسرحين ماليا وحماية القيادات المستقبلية من التسريح مادامت سونلغاز تراهن على تجويع الرجال لتخويف باقي العمال". ومن هذا المنطلق، اعتبرت النقابة الاعتصام الذي أقره التكتل النقابي "فرصة جديدة لمن شارك ولمن لم يشارك في الحراك الماضي لكي يكون معنا دعما للحرية النقابية في الجزائر وتضامنا مع النقابيين المسرحين من شركات سونلغاز"، ودعت جميع العُمال "وبالخصوص عمال الجزائر العاصمة الذين يبلغ عددهم 15 ألف عامل للخروج يوم 25 نوفمبر إلى رويسو ابتداء من الساعة 11.00 صباحا"، وشددت على أنه "حان الوقت للتوحد مع جميع القطاعات للوقوف كجدار مانع على ما يحاك ضد العمال". وتأتي هذه الخطوة من النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز "سونلغاز" بعد الهدوء النسبي الذي اعتمدته خلال الفترة القليلة الماضية، كما يأتي مقابل ذلك، في ظل التصعيد الذي لجأت إليه مؤخرا مختلف النقابات بقطاع الوظيفة العمومية وهو الحال بالنسبة لقطاعات التربية الوطنية الصحة العمومية التعليم العالي والبحث العلمي، الجماعات المحلية وغيرها.