دعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، إلى المشاركة في احتجاج التكتل النقابي يوم 25 نوفمبر الجاري، بعد اجتماعه أمس بالمقر لمناقشة وضعية الحريات النقابية في الجزائر التي أصبحت في الحضيض. وحسب البيان فإن الاجتماع خرج بالعديد من التوصيات والنتائج أهمها المطالبة بإنصاف 48 مندوبا نقابيا، الذين تم تسريحهم دون أي تدخل من وزارة العمل أو مفتشيات عملها لإعادة إدماجهم وفقا لما يقتضيه القانون. هذا وندد المكتب بعدم رد وزير العمل مراسلاته المتضمنة قرار سحب تسجيل النقابة والتي تستعملها شركة سونلغاز في العدالة لحد الآن. ويضيف المكتب الوطني أنه يدين وبشدة استمرارية قمع عمال ومنخرطي النقابة المستقلة في جميع مديريات سونلغاز وتسريحهم، آخرها تسريح المندوب الولائي لولاية بسكرة السيد عرافي عماد بتاريخ 06 نوفمبر الحالي، مع استعمال الأمن والعدالة لتضييق على نشاط النقابيين على رأسهم رئيس النقابة السيد ملال رؤوف، تكلل في الأخير بإدانته ستة أشهر حبسا غير نافذ بعد تصحيحه لفواتير الكهرباء لأكثر من ثمانية ملايين جزائري. وفي هذا السياق ندد المكتب الوطني وبشدة بما تقوم به شركة سونلغاز من تضييق على الحريات بدعم واضح من وزارة العمل ومفتشيات العمل وغيرها من مؤسسات رسمية للدولة، الأمر الذي جعل المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز يؤمن بالتضامن النقابي لرفع التضييق والقمع، كاشفا عن مساندته للتكتل النقابي المستقل في حركته الاحتجاجية المزمع شنها بالجزائر العاصمة يوم 25 نوفمبر الجاري ب”الرويسو” بالعاصمة، معلنا في نفس السياق أنهم سيشاركون بقاعدتهم العمالية في هذا الاحتجاج دعما لمطالب التكتل النقابي والمطالبة بإرجاع جميع النقابيين دون قيد أو شرط وإسقاط كل التهم والإدانات في حق القيادة النقابية.