وجه الوزير الأول أحمد اويحي تعليمات عاجلة للديوان الوطني المهني للحبوب ، يطلب فيها التعجيل باستيراد القمح اللين والصلب من خلال طرح طلبيات استثنائية ومستعجلة في الأسواق الحرة ولدى أهم ممونيها لتدارك النقص المسجل في سوق الحبوب، وقال تجار أوروبيون أمس أن الجزائر اشترت 800 ألف طن من القمح من بلد منشأ اختياري في ثالث مناقصة لشراء قمح هذا الشهر. حسب ما نقلته وكالة رويترز أمس فإن الوزير الأول أحمد أويحي طالب مسؤولي القطاع بإصدار أوامر عاجلة للديوان المهني للحبوب للتعجيل في استيراد الكميات اللازمة من القمح اللين والصلب ، بهدف سد حاجيات السوق الوطنية وتفادي أي نقص خلال السداسي الأول من السنة الجارية ، وتشير مصادر متطابقة إلى أن قرار اويحي بالتعجيل في استيراد القمح اللين والصلب جاء لتزويد السوق الوطنية بكميات إضافية تفاديا لأي اختلالات أو نقص من شأنه أن يخلق اضطرابات جديدة ، خاصة وأن الحكومة قررت تزويد المطاحن ب 60 بالمائة من كميات القمح اللين بدلا 50 بالمئة ، إضافة إلى سد حاجيات السوق من الفرينة والقمح الصلب لإنتاج الدقيق تحسبا لشهر رمضان . كما نقلت أمس رويترز عن تجار أوروبيين ان الديوان المهني للحبوب اشترى 800 ألف طن من القمح من بلد منشأ اختياري في ثالث مناقصة لشراء قمح هذا الشهر، وقالوا إن باب المناقصة أغلق يوم الثلاثاء وأن الجزائر دفعت حوالي 380 دولارا مقابل الطن شاملا السعر والشحن، وأن الصفقة تشمل 150 ألف طن في مارس و450 ألف طن في ماي و200 ألف طن في جوان. وتجدر الإشارة إلى انه وحسب الأرقام المقدمة من قبل مصالح الجمارك، فإن الجزائر اقتنت حوالي 6 ملايين طن من الحبوب خلال السنة المنصرمة رغم استقرار محصولها في حدود حوالي 6 مليون قنطار،وببلوغ واردات الحبوب الجزائرية عام 2010 سقف 6 ملايين طن، فإن المعدل الشهري يكون قد ارتفع عن المتوسط العام المعتاد والمقدر ما بين 350 إلى 400 ألف طن شهريا لكافة الأنواع ،و280 إلى 300 ألف طن بالنسبة للقمح بنوعيه، حيث بلغ المتوسط الشهري معدل 500 ألف طن بالنسبة للحبوب. من جهة أخرى تشير بعض المصادر إلى أن الجزائر تسعى إلى إقناع شركائها التقليديين من أجل توفير الكميات المطلوبة من القمح اللين والصلب، وهي كل من فرنسا وكندا والمكسيك ،وتبقى فرنسا أهم مصدر للجزائر في هذه المادة حيث تستحوذ على أكثر من 75 بالمائة من مقتنيات القمح اللين، كما رفعت حصتها من القمح الصلب أيضا. بالنسبة للقمح اللين، بلغت الحصة الفرنسية أكثر من 6, 4 مليون طن وهي من أهم الحصص على الإطلاق، بقيمة قاربت 800 مليون دولار مقابل حوالي 500 ألف طن بالنسبة للقمح الصلب.