وقعت الجزائر اتفاقيات لاستيراد نحو 8ر1 مليون طن من القمح بنوعيه في صفقات منفصلة مع كل من مجلس القمح الكندي والفرنسي والاسباني، وهذا بغرض تأمين الاحتياجات الوطنية من الحبوب لشهري مارس وأفريل المقبلين. وقال تجار أوروبيون في تصريحات لوكالة ''رويترز'' للأنباء إن الجزائر اشترت نحو 800 ألف طن من القمح الصلب لتسليم مارس وأفريل على مدار الأربعة أسابيع السابقة، منها 200 ألف طن من القمح الصلب من منشأ اختياري للشحن، يرجح أن يكون من اسبانيا، و400 ألف طن من القمح الصلب الكندي للشحن في شهر أفريل مع مجلس القمح الكندي، وأخرى بنحو 175 ألف طن من القمح الصلب من فرنسا، وبذلك تبلغ مشتريات الجزائر قرابة 800 ألف طن من القمح الصلب. وفي نفس الإطار، قال التجار الأوروبيون إن الديوان المهني للحبوب قد اشترى نحو 1 مليون طن من القمح اللين، لتغطية احتياجات السوق الجزائرية، نتيجة ضعف المنتوج خلال الموسم الفلاحي الفارط، مشيرا إلى أن الصفقة تمت خلال الأسبوعين السابقين لتفادي حدوث أي نقص في المعروض من مادة الفرينة في السوق المحلية. وارتفعت أسعار القمح الصلب الفرنسي بنسبة 7 بالمائة هذا الأسبوع، بعد أن اشتر ى الديوان الوطني لمهنيي الحبوب 175 ألف طنّ من القمح لتسليم شهري مارس وأفريل، على حد تصريحات ملاحظين دوليين لوكالة ''رويترز'' للأنباء. وذكر نفس المصدر أن أسعار هذا النوع من الحبوب، الذي يسلم انطلاقا من مينائي روان ولاباليس، ارتفعت أمس الأول لتبلغ مستوى الذروة عند نحو 350 أورو للطن الواحد، مرتفعةً من 325 أورو للطن يوم الثلاثاء، بعد أن أثّرت أنباء حول عملية الشراء في السوق الآجلة للحبوب. هذا وقال أحد المراقبين إنه من المرجح أن ترتفع الأسعار، فيما يواصل المزارعون الفرنسيون تحقيق المزيد من المكاسب، مضيفا أن الباعة الفرنسيين يريدون أن يتراوح السعر بين 380 و400 أورو للطن الواحد، وليسوا على عجلة للبيع بما أنهم قد باعوا كميات كبيرة أساسا. وتشكل عملية الشراء هذه الدخول الثاني للجزائر إلى سوق القمح الصلب منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي، عندما تقدم الديوان الوطني لمهنيي الحبوب بطلب لشراء 200 ألف طن معدة للشحن خلال شهر جانفي الجاري.