قدم نصر الدين منصوري المدير العام لمجهز السفن»إي بي سي« المكلف بتجهيز باخرة الشحن» أم في البليدة« التي اختطفت بداية الشهر الجاري من طرف قراصنة صوماليين، تطمينات بشأن طاقم السفينة التي تضم 17 جزائريا، مؤكدا أن الجميع يتمتعون بصحة جيدة. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية على لسان نصر الدين منصوري، فإن مسؤولي شركة »ليدارو« التي استأجرت الباخرة تمكنوا في الفترة الأخيرة من الاتصال بقبطان الباخرة الذي أكد لهم أن أعضاء طاقم السفينة في صحة جيدة، كما أكد المدير العام لمجهز السفن»إي بي سي« استئناف الاتصالات مع القراصنة، مشيرا إلى أن المستأجر وضع باقتراح من محاميه وشركات التأمين المتعاقد معها، مجلسا أو ما يعرف بخلية أزمة من المنتظر أن يلعب دور المتحادث مع القراصنة. وحول ذلك، أوضح منصوري أن المجلس قد أجرى اتصالات مع مجهزين آخرين تعرضت بواخرهم لعمليات قرصنة للاستفادة من خبراتهم في مجال تسيير الأزمة ومحاولة فهم طرق الاتصال مع القراصنة، كما أكد أنه »في الوقت الحالي لا نتوفر على أية معلومات حول القراصنة وحول مطالبهم«، مطمئنا بالقول إن »مجهز السفن »إي بي سي« على اتصال دائم بشركة »ليدارو«، وأنه يطلع خلية الأزمة بوزارة الشؤون الخارجية على آخر التطورات في هذه القضية«. يذكر أن قراصنة صوماليون كانوا قد احتجزوا في أول يوم من السنة الجارية، سفينة »أم في البليدة« أثناء توجهها من ميناء صلالة العماني إلى ميناء ممباسا الكيني وعلى متنها 27 بحاراً، بينهم 17 جزائرياً والبقية من أوكرانيا والفلبين والأردن وإندونيسيا، وفي طريقها لتعبر سواحل عمان اعترض طريقها عصابة قراصنة في عرض المحيط الهندي وبالقرب من السواحل العمانية، حيث كانت الباخرة محملة بمادة »الكلينكر« يصل وزنها ال20586 طن، تستعمل في صناعة الإسمنت، ليتم اعتراض طريقها واحتجازها.