كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى أولوية لقطاع التربية بتطبيق المرسوم الرئاسي الذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، مضيفة بأن عددا كبيرا جدا من الموظفين بالقطاع سيستفيد بعد تطبيق هذا المرسوم بالرغم من الضائقة المالية التي تمر بها البلاد. صرحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، بأن عددا كبيرا جدا من موظفي قطاع التربية سيستفيد من الشبكة الاستدلالية الجديدة لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، وقالت بن غبريت خلال حصة إذاعية بتيسمسيلت في إطار زيارة العمل والتفقد التي قادتها للولاية بالرغم من الضائقة المالية التي تمر بها البلاد إلا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى أولوية لقطاع التربية بتطبيق المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 2014 والذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، مضيفة بأن عددا كبيرا جدا من الموظفين بالقطاع سيستفيد بعد تطبيق هذا المرسوم. وأشارت الوزيرة في ذات الصدد بأن هذه الشبكة الاستدلالية الجديدة تسمح بمعالجة بعض الاختلالات التي كانت موجودة في تصنيف رتب الموظفين والتي طرحتها سابقا مختلف النقابات ومنها رفع صنف أستاذ التعليم الابتدائي من الرتبة 11 إلى 12 وكذا منح رتب عليا لمدراء المؤسسات والمفتشين والنظار، معلنة أن قرابة 26 رتبة قد استفادت من الشبكة الاستدلالية الجديدة. وأشارت بن غبريت إلى وجود بعض الاختلالات المسجلة في قطاع التربية والتي هي حاليا قيد الدراسة من قبل لجنة تابعة لوزارة التربية الوطنية، معبرة عن أسفها من بعض الأطراف التي لم تبدي سعادتها بهذا المكسب "الشبكة الاستدلالية الجديدة" وقدموا مطالب أخرى وهذا أمر غير معقول، كما أضافت، ومن جهة أخرى ذكرت بن غبريت أن دائرتها الوزارية ستأخذ بعين الاعتبار خريجي المدارس العليا للأساتذة لهذه السنة الذين يقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف متخرج وذلك خلال مسابقة توظيف الأساتذة المقبلة، مؤكدة على أن هذه الفئة لها الأولوية في التوظيف بالقطاع التربوي. كما أعلنت الوزيرة عن تنظيم أسبوع المدرسة في الفترة من 25 إلى 28 جويلية المقبل الذي سيخصص لتوزيع الكتب المدرسية وتسليم كشوف النقاط، حيث ستكون هذه الفترة بداية التحضير الفعلي للدخول المدرسي المقبل 2018-2019، وأبرزت بأن الوزارة ستشرع في طرح الكتاب المدرسي الجديد بالمؤسسات التربوية خلال الدخول المدرسي 2019-2020، مشيرة إلى توفر حصة 20 مليون كتاب مدرسي كاحتياط خلال السنة الجارية مما يعكس وجود وفرة. وفيما يتعلق بتدريس اللغة الأمازيغية، قالت بن غبريت أن هذه اللغة تدرس حاليا على مستوى 38 ولاية حيث وفرنا 300 منصب أستاذ اللغة الأمازيغية بهدف تعميم تدريسها خلال الموسم الدراسي المقبل، مضيفة بأنه يستعمل حاليا ثلاثة حروف لتدريس اللغة الأمازيغية هي الحرف العربي وحرف تيفيناغ والحرف اللاتيني، وبخصوص نتائج اللقاء الذي جمعها مساء أمس مع ممثلي نقابات قطاع التربية بولاية تيسمسيلت، أشارت الوزيرة بأن الشريك الاجتماعي بالولاية قدم عدة اقتراحات والتي تمتاز بمصداقية كبيرة، فضلا على مطلب فتح معهد لتكوين الموظفين والأساتذة والذي سينشأ على مستوى جزء من ثانوية المصالحة بعاصمة الولاية باعتبارها تتوفر على عدد كبير من الأقسام. ومن جهة أخرى، أكدت وزيرة التربية أمس، بتيارت على ضرورة تطوير الجانب المعرفي لدى التلاميذ خاصة في تاريخ لجزائر والمعالم التاريخية، وذلك في إطار الارتباط الوثيق بين قطاعي التربية والثقافة، وقالت الوزيرة في لقاء صحفي على هامش زيارة تفقد لقطاعها بالولاية أن هنالك علاقة وثيقة بين القطاعين من خلال اتفاقية دقيقة كانت موضوع لقاء تقييمي بينها وبين وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، مشيرة إلى أن ذلك سيتبع باجتماع آخر سيركز على ضرورة استغلال النشاطات الثقافية لخدمة التعليم لدى التلميذ خاصة في مادتي التربية المدنية والتاريخ.