وصف وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، السبت، مواقف الجزائر حيال القضايا والأزمات الماثلة في عديد الأقطار العربية والإسلامية ب "السليمة والعقلانية". وقال أوغلو في مؤتمر صحفي ضمن فعاليات ملتقى اسطنبول للصحفيين العرب الذي تحتضنه مدينة اسطنبول الكبرى في الفترة من 07 إلى 13 ماي 2018 "الجزائر تلعب أدوارا ايجابية فيما يتعلق بالمشاكل التي تعيشها الدول العربية، وإزاء القضية الفلسطينية، والموقف الجزائري سليم وعقلاني وبالأخص إزاء الأوضاع في ليبيا وسوريا وتونس". وتحدث أوغلو في رده على سؤال لصحفي "صوت الأحرار" ضمن وفد الجزائر في الملتقى، عن استعداد تركيا لإطلاق المزيد من مشاريع الشراكة الاقتصادية مع الجزائر، بالقول "نحن ندعم الجزائر حتى تكون حليفنا، وندعم اقتصادها من خلال توجيه شركاتنا للاستثمار فيها". واعتبر رئيس دبلوماسية تركيا "الجزائر من الدول التي يمكن المراهنة عليها في إيجاد تسوية لمختلف الأزمات التي تحياها الأمة العربية"، مبديا أسف بلاده للموقف الرسمي المصري ودول عربية أخرى من قضية فلسطين وما تعيشه سوريا من تقتيل وتهجير لشعبها وكذلك ما يحصل في اليمن. وتتفق الجزائر وأنقرة في رفض أي تواجد عسكري غربي في دول المنطقة العربية ورفض التدخل العسكري لفض الأزمات القائمة داخل الأقطار العربية، كما يجتمع البلدان على رؤية موحدة لمشكلة الإرهاب والتنظيمات الدموية المسلحة التي تستهدف استقرار الدول العربية والإسلامية. وبخصوص الموقف العربي من القضية الفلسطينية قال وزير خارجية تركيا "دول عربية التقينا ممثليها في نيويورك، لأجل دعم فلسطين ولكن عند التصويت لم نجد أحدا وبقيت تركيا وحدها تقف ضد قرارات إسرائيل والولايات المتحدة". وأضاف "مصر دولة كبيرة ومستقلة ولكنها أصبحت ضعيفة وغير مستقرة، وهي الآن يحكمها نظام غير ديمقراطي أتى إلى الحكم عن طريق انقلاب، نحن نرفض الانقلابات". واختتمت باسطنبول التركية، مساء السبت، فعاليات ملتقى عربي حضره ما يربو عن 60 صحفيا من أكثر من 18 بلدا عربيا، بمبادرة من بلدية اسطنبول الكبرى ووكالة الأناضول الإخبارية الرسمية. وغابت العربية السعودية عن المشاركة في هذا المحفل الإعلامي العربي رغم توجيه المنظمين دعوات والإصرار على المشاركة.