سلطت محكمة الجنايات لمجلس قضاء عنابة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق كل من "ر.سمير" البالغ من العمر 28 سنة، و"ز.ياسين" 27 سنة، بتهمة جناية السرقة بظروف الليل والتعدد والعنف وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض. وتعود حيثيات القضية إلى أواخر سنة 2003 عندما تلقت مصالح الأمن بعنابة عدة شكاوي مفادها تعرض العديد من الضحايا إلى السرقة والاستيلاء على سياراتهم وبضبط بمنطقة عين عشير برأس الحمراء، حيث كان أحدهم يتقدم من الضحايا بغرض اقتناء سيارة "فرود" لإيصاله إلى شاطئ عين عشير، وهناك يتم الاعتداء على الضحية، وتهديده بسيف وغاز مسيل للدموع، وأخذ سيارته بالقوة، تاركين إياه يتخبط في دمائه، واستمر مسلسل الاعتداءات بنفس الطريقة والحيلة إلى غاية تاريخ 19 أكتوبر 2003 يوم تعرض المسمى "د.الطيب" للضرب وسلبه سيارته من نوع "رونو كليو" بعدما تم استدراجه إلى الشاطئ بنفس الخطة. وبعد تقديمه بشكوى لدى مصالح الأمن واستناد لبعض المعلومات تم القبض على المتهم "ز.ياسين" الذي اعترف بجميع السرقات التي شارك فيها مع المتهم الرئيسي "ر.سمير" وبأوامر منه، وبعد تصريحات الضحايا التي تدين جلها المتهمين تمت متابعتهم من قبل نيابة الجمهورية لدى محكمة عنابة، بالتهم المنسوبة إليهم، ليلتمس ممثل الحق العام في مرافعته عقوبة 20 سنة سجنا، مشيرا إلى الطريقة الجهنمية التي كانت تنتهجها العصابة للاستيلاء على ممتلكات الأشخاص رغم أن سائق ال "فرود" يسعى لكسب قوت عائلته، فيجد نفسه مهددا بالقتل وسلب ماله من أشخاص اعتادوا الإجرام والعيش عالا على المجتمع دون مجهود. الدفاع وأمام اعترافات الضحايا التي تؤكد تورط المتهمين بالدرجة الأولى، ركز على ظروف المعيشة التي يعيشها المتهمين، ملتمسا في الأخير ظروف التخفي، وبعد المداولة القانونية والتذكير بسوابق المتهمين والتي لا تحصى ولا تعد ومدى احترافهما للإجرام وعدم حدهما في كل مرة، أصدرت المحكمة حكمها النهائي القاضي بإدانة المتهمين بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما.