أدانت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة المتهم (م م) 39 سنة بعقوبة الإعدام عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد كما سلطت أيضا عقوبة 20سنة للمتهم (ج ج)البالغ من العمر 28 سنة بتهمة المشاركة في القتل و السرقة بظروف الليل و التعدد واستعمال مركبة فيما برأت المحكمة ساحة المتهمة (م ب) من تهمة إخفاء أشياء مسروقة . حيثيات القضية تعود بتفاصيلها إلى الثالث من شهر جانفي سنة 2008حيث تقدم المسمى (م أ ا) في حدود الساعة الحادية عشر ليلا إلى الدرك للإبلاغ عن وجود شخص مغمى عليه داخل محله حيث تنقلت مصالح الضبطية إلى عين المكان أين وجدت صاحب المحل قد تعرض للذبح من الوريد إلى الوريد وهو يسبح في بركة دمائه ويتعلق الأمر بالمسمى (ش ح). وأثناء معاينة الجهات المختصة لمسرح الجريمة عثرت على مفاتيح لسيارة من نوع هوندا ومفاتيح منزل ونقود معدنية ملقاة على الأرض كما عثرت على خنجر نوع "كلانداري"تحت رقبة الضحية . ولدى سماع المدعو(م ن)صرح بأنه بتاريخ اكتشاف الجريمة كان يقوم بحراسة المحلات كعادته وفجأة شاهد سيارة بيضاء اللون تحمل ترقيما أجنبيا بداخلها شخصان حيث راحت تسير بسرعة فائقة عندما اقترب منها ولما واصل السير شاهد محل الضحية مفتوحا و الضوء مشتعل و محتوياته مبعثرة ليتصل بشقيقه (م أ ) الذي قام بإبلاغ الشرطة التي باشرت تحقيقات و تحريات مكثفة مكنتها من التوصل إلى صاحب السيارة وهو (م م). كما عثرت المصالح الأمنية أثناء تفتيش مرآب ومسكن صاحب السيارة التي شوهدت بمسرح الجريمة على قطع نقدية تتشابه وتلك التي كانت بمحل الضحية ولقد تبين أيضا بأن مفاتيح السيارة خاصة بسيارته،وإلى جانب هذا عثرت المصالح المختصة على مجموعة من ممتلكات الضحية بداخل مسكن صاحب السيارة. وعند التحقيق مع هذا الأخير قال بأنه ليلة الجريمة كان على متن سيارته رفقة ابن أخته ( ج ج )يتناولان المشروبات الكحولية بوسط مدينة بريكة ليلتقيا بالضحية الذي طلب منه التوجه به إلى محله وأثناء جلستهم بالمحل كان الضحية يروي لهما سيرته الذاتية وكيفية تكوينه لثروته الطائلة حينها راودته و ابن أخته فكرة الاستيلاء على أموال الضحية المخبأة في صندوقين كانا بالمحل فقام بأخذ صاحبه إلى الخارج تاركا ابن أخته داخل المحل يقوم بفتح الصناديق المحصنة . وفي تلك الأثناء وقعت بين الضحية وصاحب المحل ملاسنات كلامية تحولت إلى عراك أقدم خلاله الضحية على سل "ساطور"محاولا الدفاع عن نفسه لكنه تمكن من نزعه منه وضربه ضربة قاتلة ليفر مسرعا إلى سيارته حيث لحق به ابن أخته ليتجها إلى منزله . وقد اعترف الجاني أيضا بأنه حاول أيضا إخفاء آثار الجريمة بشتى الطرق أين قام بتغيير أقفال سيارته و أقفال أبواب منزله وحرق ملابسه كما قام بإخفاء جزء من النقود المسروقة عند أخته (م ب)نافيا قيامه بذبح الضحية وقد جاءت تصريحات المتهم الثاني ابن أخت الجاني متطابقة مع تصريحاته فيما نفى علمه ما إذا كان قد قام بذبح صاحب المحل أما أخت الجاني فقد نفت بدورها مصدر النقود التي سلمها لها شقيقها .