عقد قادة الدول الأعضاء في الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء أمس اجتماع قمتهم التاسعة بشرم الشيخ بمصر بمشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ومن المقرر أن تستعرض قمة الآلية التي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات 28 دولة عضوا في الآلية علاوة على دولة الطوغو التي انضمت رسميا للآلية ثلاثة تقارير بشأن عمليات المراجعة التي تمت لثلاث دول أعضاء وهى نيجيريا وأوغندا وبوركينا فاسو. وسيبحث المشاركون في قمة النظراء السياسات الاقتصادية والاجتماعية والممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية في أداء الإدارة وفق المعايير الدولية إلى جانب كل ما يتعلق بدور المرأة والبرامج التي تتخذها كل حكومة لتحقيق أهداف الألفية التنموية. وبعد مراسم التوقيع الرسمية على انضمام دولة الطوغو لعضوية الآلية سيستمع القادة الأفارقة إلى تقرير رئيس لجنة الشخصيات البارزة المسؤولة عن إعداد تقارير المراجعة عبد الله اديدجي وتقارير التقييم التي أعدت لكل من نيجيريا وأوغندا وبوركينا فاسو في جلسة مغلقة. وكان رئيس الجمهورية قد أكد خلال أشغال الدورة ال 19 للجنة رؤساء الدول والحكومات المكلفة بتنفيذ مبادرة النيباد أن آلية التقويم من قبل النظراء غدت مكسبا هاما لقاطبة القارة ينبغي تعزيزه من خلال تحسين أدائها وصقل أهدافها لتمكينها من خدمة القارة وشعوبها على نحو أفضل وحمايتها في الوقت ذاته من كل تأثير خارجي بشكل يجعلها تحتفظ بطابعها المتميز كمبادرة افريقية محضة. وأكد الرئيس بوتفليقة على أهمية "إدراج" تقويم الآلية الذي تقرر سنة 2003 ضمن أعمال اللقاءات المقبلة خاصة بالنظر إلى أهمية التفكير الذي تم القيام به السنة الفارطة في إطار ورشات بالجزائر العاصمة وكاب تاون بجنوب إفريقيا نظمت تحت إشراف مجموعة الشخصيات البارزة". وكانت مصادر إعلامية قد نشرت مقاطع من تقارير المراجعة الخاصة بالدول الثلاث المعنية حيث تناولت مختلف سياساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات التي تبنتها هذه الدول لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها من بينها الفقر وبطء التقدم في مجال المساواة بين الجنسين وإصلاح الأراضي الزراعية وضعف البنيات التحتية والمرافق وغيرها، كما تضمنت التقارير مجمل الإصلاحات في مجال الإدارة والمالية والخطوات لدعم الحكم الراشد ودعم القطاع الخاص الذي يعد من المحركات الأساسية للتنمية. يذكر أن آلية التقييم من قبل النظراء تعد جهازا إفريقيا اتفق الرؤساء بينهم على تبادل الخبرات والمعرفة في إطاره لتطوير مستوى الأداء والارتقاء بمعدلات الإدارة في الدول الإفريقية المختلفة من خلال التعاون فيما بينهم، وتقوم لجنة الشخصيات المتميزة التي تضم في عضويتها خبراء من الدول الإفريقية بعملية التقييم بالتعاون مع اللجنة الوطنية التي تشكلها الدولة نفسها لإعداد تقرير وطني يتناول التحديات التي تواجه الدولة المعنية وكيفية مواجهة هذه التحديات من خلال البرنامج الحكومي وذلك في إطار جدول زمني.