شرع اليوم الأحد أزيد من 637 ألف مترشح من المتمدرسين وفئة الأحرار في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا (دورة سبتمبر 2020) عبر مختلف الولايات وذلك على مدار خمسة أيام حيث أعطى الوزير الأول، عبد العزيز جراد، رفقة وزير التربية، محمد واجعوط، إشارة انطلاق الامتحانات من ولاية عنابة. وحسب احصائيات وزارة التربية الوطنية،يتوزع المترشحون المسجلون (637.538) لإجراء هذا الامتحان المصيري ما بين 413.870 مترشح متمدرس و 223.668 مترشح حر، يؤطرهم 192.300 أستاذ حارس على مستوى 2261 مركز للإجراء في حين بلغ عدد مراكز التجميع والإغفال 18 مركزا. فيما خصص الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالمقابل 81 مركزا لتصحيح أوراق الاجابات مع تجنيد 48.000 أستاذ مصحح. وستكون مواضيع الامتحان الموزعة على الممتحنين ابتداء من اليوم مطابقة للدروس التي تم تناولها مع الأساتذة حضوريا داخل الأقسام خلال الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية 2019-2020 ،كما أكد عليه سابقا وزير التربية الوطنية،محمد واجعوط. وكان الوزير قد ذكر مؤخرا بالإجراءات التنظيمية "الاستثنائية" التي تم اتخاذها بغية السير الحسن للامتحان نظرا للظروف الصحية المترتبة عن انتشار فيروس كورونا. وقد أعد القطاع لهذا الغرض أربعة بروتوكولات وقائية صحية صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء من خلال التزام الحكومة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع مراكز الاجراء عبر الوطن. واتخذت الجهات المعنية إجراءات تجريم الغش بجميع أنواعه في الامتحانات المدرسية مع إدراجه في قانون العقوبات والتي أصبحت تتجاوز العقوبات الإدارية والتربوية وتتعداها الى العقوبات القضائية وذلك حفاظا على مصداقية الامتحان وتكريسا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص. ولضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 15379 شرطي بقطاع اختصاصها عبر كافة التراب الوطني، حيث تشمل الخطة الأمنية المسطرة تأمين 2147 مركز امتحان موزعين على المستوى الوطني، المطبعات ومراكز التجميع والتصحيح، الى جانب ضمان مرافقة كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية لإنجاح هذه الامتحانات،في ظل هذه الظروف الصحية الاستثنائية جراء تفشي وباء كورونا.