أكد ممثلون عن السفارة الجزائرية بمصر وصول 16 جزائريا من الرعايا العاملين بليبيا إلى الحدود المصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرين إلى أن الجزائريين يواصلون التوافد على المعبر الحدودي بشكل متقطع، نظرا للأوضاع الصعبة في ليبيا وانقطاع المواصلات في بعض المناطق، مما اضطر أغلبهم إلى ترك جميع ممتلكاته والهروب خارج الجماهيرية. وأوضح ممثلو السفارة الجزائرية المتواجدون بمنفذ »سلوم« الحدودي بين مصر وليبيا للتكفل بالوافدين إلى المنطقة، أن أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في ليبيا يواصلون التوافد على المعبر الحدودي بشكل متقطع، نظرا للأوضاع الصعبة في ليبيا، وانقطاع المواصلات في بعض المناطق، موضحين أن مهمتهم تتمثل في التكفل بالجزائريين وإدخالهم إلى التراب المصري، ومن ثمة التكفل بتسفيرهم إلى القاهرة في انتظار عودتهم إلى الجزائر، حيث أشاروا إلى أن العديد من القادمين من ليبيا لا يملكون جوازات سفر كون الكثير منهم قد تركها عند مستخدميهم، كما هو معمول به في هذا البلد. ونقلت وكالة الأنباء الوطنية شهادات حية لبعض الجزائريين الذين تمكنوا من عبور الحدود المصرية، فقد صرح محمد لبديري لاعب جزائري في نادي نجوم اجدابيا الواقعة 160 كلم جنوب غربي بنغازي، انه اضطر وزميله سمير بومعراف في الفريق إلى مغادرة المنطقة في عجالة »نظرا للوضع الصعب والغامض، وفي ظل الدعاية والدعاية المضادة ضد الأجانب ومن بينهم الجزائريين«، وأضافا أنهما »تركا كل ما يملكان حتى رواتبهما عند رئيس الفريق بسبب غلق البنوك والفوضى السائدة« . من جهة أخرى، أشار مصدر من سفارة الجزائربالقاهرة إلى أن مصالح السفارة تتكفل بإقامة و إيواء الجزائريين الذين دخلوا إلى مصر وتسفيرهم إلى الجزائر خاصة وان اغلبهم تركوا كل ما يملكون، وأضاف نفس المصدر أن مصالح السفارة ستتكفل بكل الإجراءات الإدارية الضرورية الخاصة بهؤلاء الرعايا منها منح تصريحات بالدخول للجزائريين الذين فقدوا وثائقهم من جوازات وغيرها. وعن عدد الرعايا الجزائريين العاملين بالأراضي الليبية والذين تم إجلاؤهم عبر الحدود المصرية، كشفت مصادر من السفارة الجزائرية أن هناك 16 رعية تمكنوا من الدخول إلى مصر عبر منفذ سلوم البري الحدودي ضمن جموع من المتوافدين المصريين والعرب، لتكشف أن 13 رعية جزائرية تم تسفيرها أول أمس إلى الجزائر بعد تأزم الوضع في ليبيا.