وصل 16 رعية جزائرية من الرعايا الجزائريين العاملين بليبيا الى الحدود المصرية خلال ال48 ساعة الماضية هروبا من الاوضاع الامنية المتردية في ليبيا. وأكد ممثلو السفارة الجزائرية المتواجدون بمنفذ "سلوم" الحدودي بين مصر وليبيا للتكفل بالوافدين الى المنطقة لواج أن أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في ليبيا يواصلون التوافد على هذا المعبر الحدودي بشكل "متقطع" نظرا للأوضاع الصعبة في ليبيا و انقطاع المواصلات في بعض المناطق. وأضافوا ان مهمتهم تتمثل في التكفل بالجزائريين وإدخالهم الى التراب المصري و تسفيرهم الى القاهرة في انتظار عودتهم الى الجزائر مشرين الى ان العديد من القادمين من ليبيا لا يملكون جوازات سفر التي تركها الكثير منهم عند مستخدميهم كما هو معمول به في هذا البلد. وصرح محمد لبديري لاعب جزائري في نادي نجوم اجدابيا (160 كلم جنوب غربي بنغازي) انه اضطر و زميله سمير بومعراف في الفريق على مغادرة المنطقة في عجالة نظرا للوضع "الصعب والغامض" وفي ظل الدعاية و الدعاية المضادة ضد الأجانب ومن بينهم الجزائريين. وأضافا أنهما "تركا كل ما يملكان حتى رواتبهما عند رئيس الفريق بسبب غلق البنوك والفوضى السائدة".و ذكر بومعراف ان هناك الكثير من الجزائريين العاملين في هذه المدينة في طريقهم إلى الحدود المصرية. و قال من جهته الطالب في كلية الطب بطبرق حسين بن صالح التي تبعد ب500 كلم على بنغازي انه تمكن رفقة أفراد عائلته التي تقيم هذه المدينة منذ أكثر من 20 سنة من الوصول إلى القاهرة . وأضاف ان أسرته أجبرت على ترك كل أملاكها في هذه المدينة بعد ما تم حرق سيارتهما في الأيام الأولى من اندلاع الأحداث مشيرا إلى انهم واجهوا صعوبات جمة لإيجاد وسيلة لنقلهم الى المنطقة الحدودية مع مصر. وأشار مصدر من سفارة الجزائربالقاهرة لواج أن مصالح السفارة تتكفل بإقامة وإيواء الجزائريين الذين دخلوا إلى مصر و تسفيرهم إلى الجزائر خاصة وان اغلبهم تركوا كل ما يملكون هناك. وأضاف نفس المصدر، أن مصالح السفارة ستتكفل بكل الإجراءات الإدارية الضرورية الخاصة بهؤلاء الرعايا منها منح تصريحات بالدخول للجزائريين الذين فقدوا وثائقهم من جوازات و غيرها. وللتذكير، فان عدد من الجزائريين العاملين في ليبيا قد تمكنوا اول امس الخميس من الدخول إلى مصر عبر منفذ سلوم البري الحدودي ضمن جموع من المتوافدين المصريين و العرب وتم تسفير 13 رعية جزائرية امس الجمعة الى الجزائر.