أكد وزير داخلية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بلاهي، أمس، بالسمارة، أن الشعب الصحراوي ينتظر تضامنا أكثر فعالية من المجموعة الدولية قصد وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. وأضاف بلاهي في كلمته بمناسبة الاستعراض الشعبي المنظم في السمارة احتفاء بالذكرى ال35 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن هذه الاحتفالات تتم في وقت تقوم فيه السلطات المغربية بمساعدة المعمرين بتعذيب المواطنين الصحراويين بمنطقة الدخلة داعيا المجموعة الدولية إلى تضامن أكثر فعالية لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الشعب الصحراوي. »إن شعبنا -كما واصل يقول- يعيش منذ 35 سنة تحت الاحتلال وهو معرض لكل التجاوزات من طرف مصالح الأمن المغربية«، معتبرا أن المجموعة الدولية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتضامن أوسع مع الكفاح السلمي للصحراويين في المدن المحتلة. كما أعلن أن مخيم اللاجيئين في السمارة يحضر لتنظيم مهرجانه الثقافي الجهوي في الأيام المقلبة. وصرح الوزير أن الاستعراض الشعبي المنظم في السمارة كان بالنسبة للوفود الأجنبية التي شاركت فيه فرصة للاطلاع على تنوع ثقافة الشعب الصحراوي، مبرزا رسالة السلم والاستقرار في المنطقة من خلال مختلف العروض التي نفذها التلاميذ الصحراويين. على صعيد آخر، دخل 19 معتقلا صحراويا ومدافعا عن حقوق الإنسان في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة بداية من أول أمس، احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعانون منها منذ إحالتهم من قبل ما يسمى قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط على السجن المحلي بسلا على خلفية قضية مخيم أكديم إيزيك. حسب بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان تحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه فإن هذا الإضراب الإنذاري عن الطعام يعد الثاني من نوعه الذي خاضته مجموعة المعتقلين الصحراويين بعد الإضراب الإنذاري الأول الذي دام 48 ساعة بتاريخ 19 و 20 فيفري الفارط من أجل تحسين وضعيتهم والمطالبة بوضع حد لمعاناتهم داخل زنازين انفرادية خصصت لمعاقبتهم وعزلهم عن العالم الخارجي. وفي بيان موقع عن هؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام، أكد المعتقلون أنهم »يعيشون في زنازين انفرادية شديدة البرودة تنعدم فيها أبسط الشروط الإنسانية، من تهوية وإنارة وأشعة الشمس مع تعرضهم باستمرار للتعذيب النفسي وتحرشات الموظفين وبعض ضباط إدارة السجن بسبب دفاعهم عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عن حقوق الإنسان ومشاركتهم ونضالهم السلمي في السهر والتنظيم المحكم لمخيم أكديم إيزيك. وأضاف البيان »أنهم ولمدة تجاوزت 3 أشهر لازالوا يعانون من الحرمان من العالم الخارجي ومن اللقاء والتحدث بينهم، لا يتوفرون على تلفاز أو راديو و لا أي شيء للقراءة حتى القرآن ممنوع عليهم، وكذا الأقلام والأوراق بهدف منعهم من مكاتبة المنظمات والجمعيات الحقوقية والهيئات الصحافية والقضائية حول أوضاعهم المزرية والخطيرة«.