دعا الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية كريم طابو، إلى ضرورة الذهاب نحو تغيير سلمي وهادئ وأكد أن حزبه لن ينساق وراء العنف، باعتبار أنه حزب مسؤول يتمتع بوعي سياسي كبير، كما تساءل طابو عن طبيعة التغيير الذي تعرفه المنطقة العربية، إن كان حقيقة يعكس إرادة الشعوب ويساهم في صناعة نظام دولي جديد، أم هو مجرد أجندة سياسية لقوى عظمى يجري تنفيذها على أرض الواقع. أكد كريم طابو خلال إشرافه أمس على تجمع شعبي للأفافاس بقاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة، ضرورة الانخراط في حراك التغيير الذي يعرفه العالم العربي والعمل على تحقيق تغيير سلمي، وقال إن هذا التجمع هو الأول من سلسلة تجمعات تنظم على المستوى الوطني وهو من بين اللقاءات الجوارية مع المواطنين التي بادر بها الحزب في برنامج عمله، وقال »في وقت اختارت أحزاب أخرى السير في الشوارع، اختار الأفافاس التجمعات للتعبير عن قيمه ومبادئه للحرية والتسامح واللاعنف«. وطالب طابو السلطات بضرورة تكريس مزيد من الحوار والانفتاح والذهاب نحو التغيير وضمان حرية التعبير، كما وصف حزبه بأنه القوة الهادئة التي تعمل بروح المسؤولية والوعي السياسي وتسعى إلى تحقيق تغيير سلمي بعيد كل البعد عن مظاهر العنف. وفي حديثه عن الحراك الذي تعرفه المنطقة العربية، تساءل طابو عن طبيعة هذا التغيير، إن كان حقيقة يعكس إرادة الشعوب ويساهم في صناعة نظام دولي جديد، أم هو مجرد أجندة سياسية لقوى عظمى يجري تنفيذها على أرض الواقع، ليؤكد أن قوى التغيير مدعوة للانخراط في هذا المسعى شريطة أن تكون قوى حقيقة من أجل التغيير لأن حزبه يضم كل شرائح المجتمع ولا يقصي أحدا. وقد عجت قاعة الأطلس بمناضلي الأفافاس الذي حضروا للمشاركة في التجمع الشعبي الذي يعد الأول من نوعه بالنظر إلى الغياب السياسي الذي سجله الأفافاس خاصة أنه كان قد قاطع عديد المواعيد الانتخابية، كما شارك في التجمع مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، والذي دعا بدوره إلى ضرورة تحقيق تغيير حقيقي يضمن كرامة وحرية المواطنين، فيما حضرت أحزاب سياسية من تونس والمغرب ونادت بالتغيير، إلى جانب عائلات المفقودين التي سجلت حضورها هي الأخرى. يشار إلى أن التجمع الشعبي الذي نظمه الأفافاس سيكون متبوعا بتجمع آخر بسطيف وتجمعات بسعيدة، معسكر وولايات أخرى.