دعا حزب جبهة القوى الاشتراكية إلى تجمع شعبي مقرر هذا الجمعة بقاعة الأطلس بباب الوادى، على أن يتبعه بتجمعات أخرى ببعض الولايات. وتأتي هذه الخطوة، حسب ما أدلت به مصادر من بيت الأفافاس ل”الفجر “، كبداية لمراحل عمل سياسي جديد للحزب الذي يحضر لعودة مرتقبة لزعيمه آيت أحمد منتصف مارس المقبل، حيث من المزمع أن يجري سلسلة من اللقاءات مع حلفائه التقليديين. من المنتظر أن يعطي حزب جبهة القوى الاشتراكية إشارة بداية التجمعات الشعبية التي دعا إليها مؤخرا بمختلف الولايات والعاصمة، وبالضبط بلدية باب الوادي، تحت شعار “نداء لجبهة القوى الاشتراكية لقوى التغيير”، حسب منشورات وزعها الحزب تحوز “الفجر” على نسخة منها، والتي جاء فيها أن الجزائر ليست بمنأى ومعزل عن الشعوب الأخرى التي تعرف موجة حراك واحتجاجات شعبية، في مقدمتها ليبيا، التي تطالب فئات واسعة من الجماهير برحيل القائد معمر القذافي. وتأتي خطوة الأفافاس في وقت تشهد فيه الساحة السياسية بالجزائر حراكا بعد سنوات من الركود، وهو الحراك الذي تزامن ورفع حالة الطوارئ، كما تأتي كإعلان عن مراحل عمل سياسي جديد، مع اقتراب تاريخ عودة زعيم الحزب. وأكد الأمين الوطني الأول للحزب، كريم طابو، إن هذا التجمع هو الأول من سلسلة تجمعات تنظم على المستوى الوطني، وهو من بين اللقاءات الجوارية مع المواطنين التي بادر بها الحزب في برنامج عمله. وقال في تصريح نقلته “واج”، إنه “في وقت اختارت فيه أحزاب أخرى السير في الشوارع، فقد اختارت جبهة القوى الاشتراكية التجمعات للتعبير عن قيمها ومبادئها للحرية والتسامح واللاعنف”.وتريد جبهة القوى الاشتراكية من خلال هذه التجمعات “التعبير عن رفضها لكل انغلاق سواء كان سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا وأملها في سلوك مواطنة فعال”، حسب المتحدث، وأضاف أن “الشعب الجزائري في الوقت الراهن يتقاسم مع شعوب المنطقة الآمال في مزيد من الحرية والعدالة”. واعتبرت جبهة القوى الاشتراكية أن “مسؤولية كل تشكيلات المجتمع هي إيجاد تعبير سياسي ومبرمج حسب هذه التطلعات”. ودعت إلى تجمعها الشعبي كل “من يتقاسم مع الحزب قيم ومبادئ الحرية والتسامح واللاعنف وكل من يرفض الانغلاقات وكل من يؤيد سلوك مواطنة فعال”. وسيعقد التجمع الثاني لجبهة القوى الاشتراكية بولاية سطيف وسيكون متبوعا بتجمعات أخرى في سعيدة ومعسكر ولايات أخرى.