أشرف أمس عضوا المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط على عملية تجديد هياكل الحزب على مستوى محافظة ولاية مستغانم. عملية التجديد سادتها روح الديمقراطية والشفافية، وشارك فيها 188 عضوا من أصل 201 عضو يمثلون الجمعية العامة لمحافظة مستغانم وينتمون إلى القسمات ال 32، إضافة إلى أعضاء مكتب المحافظة ال 11، وأسفرت عن انتخاب مكتب جديد، يتكون من 11 عضوا يمثلون جميع الجهات والمناطق، منهم السيدة بلحميتي أمينة )قسمة مستغانم(، وثلاثة أعضاء من العهدة السابقة. وعرفت الجمعية العامة حضور كل من عضو المكتب السياسي سي عفيف عبد الحميد، والبرلمانية زرفة بن يخلف. وقبل الشروع في عملية تجديد المكتب قدم أمين محافظة مستغانم تقريرا موجزا على أهم النشاطات والتظاهرات التي شاركت فيها محافظة مستغانم منذ سنة 2007 إلى غاية فيفري 2011، معتبرا أن أهم حدث شهدته المحافظة احتضان الجامعة الصيفية التي شارك فيها أكثر من 2300 مناضل وحيث كانت ناجحة بكل المقاييس نظرا لنوعية المحاضرات الملقاة والتنظيم المحكم، يضاف إلى ذلك عقد ندوة جهوية لفائدة الشباب بمقر المحافظة شارك فيها أكثر من 500 شاب وأشرف عليها الأمين العام عبد العزيز بلخادم. ثم أحيلت الكلمة لعبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، الذي أكد أن عملية تجديد الهياكل على مستوى المحافظات تجري في ظروف جد حسنة والمناضلون ملتفون حول حزبهم والقيادة السياسية برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم. وأضاف أن حزب جبهة التحرير الوطني يبقى ديمقراطي في خياراته وأبوابه مفتوحة للرأي المخالف الذي يخدم الحزب، مؤكدا أن مكتب محافظة مستغانم يتكون من جميع الشرائح ويمثل جميع المناطق، وألح زحالي على ضرورة فتح المجال أمام المواطنين خاصة الشباب للانخراط والتقرب منهم لتحسيسهم ببرنامج رئيس الجمهورية الطموح. وأكد عضو المكتب السياسي، أن الزحمة التي يشهدها الحزب من خلال رغبة المناضلين في التموقع على مستوى مكاتب القسمات ومكاتب المحافظات يدل على قوة جبهة التحرير الوطني على الساحة الوطنية والشعبية التي تتمتع بها في وسط الجماهير، وبخصوص موقغ الأفلان داخل الساحة السياسي الوطنية، ذكر زحالي بأهم النشاطات والفعاليات التي برمجها أو شارك فيها الحزب منذ انعقاد المؤتمر التاسع الذي يعتبر فخر المناضلين نتيجة النجاح الباهر الذي حققه على جميع الأصعدة وأهمها المشاركة القياسية للمندوبين الذي فاق عددهم 4500 مندوب مثلو جميع القسمات المنتشرة عبر الوطن، مبرزا أهم نتائج الدورات الثلاثة للجنة المركزية التي كانت كل واحدة مكملة للأخرى من تزكية عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للحزب إلى تزكية قائمة أعضاء المكتب السياسي لتؤكد الدورة الثالثة على قوة الأفلان من خلال المشاركة الكبيرة لأعضاء اللجنة المركزية، متطرقا إلى حصاد نشاطات أمانة الشباب والطلبة التي سمحت من خلال الندوات سواء الجهوية أو الولائية أو الندوة الوطنية التكوينية التي أقيمت بسيدي فرج شهر جوان المنصرم، من انفتاح الحزب أكثر على فئة الشباب، وبخصوص الأحداث التي شهدتها الجزائر جدد عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي تذكير الحضور بموقف الحزب الداعي إلى نبذ العنف في التعبير عن الانشغالات والمشاكل مثمنا القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفائدة الشباب خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير خاصة في قطاع التشغيل والفلاحة. أما عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين السياسي عبد الرحمن بلعياط فأكد في كلمته خلال أشغال الجمعية العامة أن للأفلان هو القوة السياسية الأولى في البلاد، يبقى الأفلان حزب ديموقراطي خطابا وممارسة من خلال احترام الرأي الأخر لكن في الأطر التنظيمية التي يسودها الحوار والتشاور. وأكد بلعياط في السياق ذاته قوة الجزائر وشهامة شعبها وحكمة رئيسها عبد العزيز بوتفليقة، إذ قال »إن القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة في مجلس الوزراء الأخير هي فرصة للمواطنين، وخاصة الشباب، يجب استغلالها لأجل ضمان مستقبلهم، ولكونها كذلك -قال المتحدث- فرصة تم تفويتها على أعداء الجزائر لجرها إلى الهاوية والأفلان حزب مستمد مبادئه وثوابته من ثورة أول نوفمبر ووفي للشهداء الأبرار والقيم الإسلامية، ولا علاقة له بتشكيلات سياسية من مصر، أو السودان أو ليبيا أو اليمن، لأن رؤساء هذه الأنظمة خانوا شعبهم ومنهم من كان عميلا فالتاريخ فضحهم، أما الجزائر يكفيها ما عانت سواء خلال الحقبة الاستعمارية، أو أثناء فترة الإرهاب الهمجي«. وأضاف بلعياط يقول »إن شعبنا يقظ ومتمسك بوطنه وحكومته، والجزائر -أضاف العضو القيادي في الأفلان- بلد متفتح على الديمقراطية والحوار منذ أزيد من 15 سنة«، وحث الشباب إلى استغلال قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة ودعم برنامجه، وحسبه فإن مع بوتفليقة وبلخادم رجال وقوتهم مستمدة من ثقة الشعب الجزائري. يذكر أن أمين محافظة الأفلان السابق حميد بن دحمان قدّم تقريرا مفصّلا حول نشاط عمل المكتب خلال خمس سنوات ولقي التزكية المطلقة. أعضاء مكتب محافظة مستغانم انتهت عملية تجديد مكتب محافظة مستغانم في جو من الديموقراطية والشفافية، حيث تمت تزكية مكتب المحافظة الذي يتكون من: حميد بن دحمان، سي عفيف عمر، خميستي عمار، بلحميتي أمينة، قسوس الشارف، حمو الميلود، فغول عبد الرحمن، بلباهي عبد المالك، مناد عبد الله ، الحاج بداني وحمادوش منصور.