أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم "عز الدين.ل" البالغ من العمر 20 سنة لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية "م.فريد " البالغ من عمره 35 سنة. تعود تفاصيل القضية إلى 31 جويلية 2007 في حدود الساعة العاشرة ليلا عندما تلقت مصالح الأمن إخطارا بتعرض أحد الأشخاص إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة بواسطة سكين بالمكان المسمى "سعيد سعدي" بمنطقة "بني مسوس" وبناء على ذلك انتقلت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة بوزريعة إلى عين المكان أين عثرت على جثة هامدة ملقاة على الأرض من جنس ذكر مصاب بعدة طعنات على مستوى الجذع، البطن، الظهر والرأس وملطخة بالدم وتم تحديد هوية المتهم "الفاعل" وهو يدعى "ل.عز الدين" من مواليد 1988. وبعد توقيف هذا الأخير من قبل الضبطية القضائية صرح بأنه فعلا يعرف الضحية "م.فريد" منذ أربعة أشهر وبتاريخ حدوث الجريمة وفي حدود الساعة الثامنة اتجه رفقة الضحية إلى مطعم بمفرده بنفس الحي فلحق به الضحية وقام بسبه وشتمه وبقي يتلفظ بعبارات مشينة في حقه، مضيفا أنه بعد 20 دقيقة اضطر إلى إشهار خنجر ووجه بواسطته أربع طعنات أصابت جسد الضحية الذي وبمجرد سقوطه لاذ المعتدي بالفرار. وذكر المتهم أيضا بأن الشاهد "سليم.ل" كان حاضرا، حيث أنه عند سماع الشاهد صرح أنه فعلا بتاريخ الوقائع اتجه إلى مكان تواجد المشتبه فيه المتهم والضحية ليتفاجأ بتواجدهما في مكان مظلم بمدخل الحي وكانا في خلاف حاد، مصرحا بأنه تدخل أكثر من مرة لإبعاد بعضهما وفك النزاع بينهما لكن دون جدوى، وبمجرد أن ابتعد عنهما حتى سمع الضحية يصرخ وهو يقول "ضربتني بالموس" ثم شاهده يسقط أرضا متأثرا بجروحه التي تلقاها من خصمه. واعترف المتهم "عز الدين.ل" أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة بكل الوقائع المنسوبة إليه وأنه هو من قام فعلا بطعن الضحية بعدة طعنات بواسطة خنجر كان في جيبه مما تسبب في قتله للضحية، مشيرا إلى أن ما دفعه لفعلته هو أن الضحية أراد الاعتداء عليه جنسيا وسبه وسب والدته. ومن جهة أخرى فإن النائب العام أثناء مداخلته كان متشددا في مرافعته بالنظر إلى خطورة الجريمة المرتكبة وهي جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث التمس تطبيق أقصى عقوبة في حق المتهم أقصى وهي الإعدام، وبعد المداولات القانونية سلطت هيئة المحكمة عقوبة 12 سنة سجنا نافذا على الجاني.