أكد رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، محمد يرفع، أن الجيش الجزائري حقّق خطوات عملاقة في مجال عصرنة الأداء وتحديث الأساليب خاصة من خلال مواكبة التطور الحاصل، وأشار إلى أن هذه المؤسسة ساهمت في تفعيل العمل العسكري من خلال اعتمادها على تكوين نوعي تتكفل به العديد من المدارس العسكرية التي تعمل على تخريج الكثير من الكفاءات في مختلف التخصّصات. جاءت تصريحات محمد يرفع خلال الزيارة التي قام بها أمس عدد من الطلبة الضباط بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، حيث كانت فيها المناسبة لشرح آليات عمل الغرفة الأولى للبرلمان والإطلاع على المهام الأساسية التي تتولاها هذه الهيئة التشريعية، وقد تبادل الجانبان النقاش حول أهمية دور مؤسسة الجيش والمكاسب التي تحقّقت لفائدتها على أساس الانتقال نحو مزيد من الاحترافية. وخلال تفصيله في المهام الموكلة إلى المجلس الشعبي الوطني، أوضح رئيس لجنة الدفاع، محمد يرفع، أن هذه الهيئة »تعتبر بمثابة همزة وصل بين الشعب والحكومة من خلال رفع انشغالات ومطالب المواطنين إلى الجهاز التنفيذي«، وبعدها تحدّث عن التكوين في المدارس العسكرية لفائدة الشباب الجزائري المنخرط فيها، مضيفا »إننا نُشجّع مدارسنا التي تعمل على تخريج كفاءات عالية ي مختلف التخصّصات والعلوم..«. وفي هذا السياق أورد المتحدث أن »جيشنا حقّق خطوات عملاقة في العصرنة والأداء وتحديث الأساليب من أجل مواكبة التطور وكذا في مجال تفعيل العمل العسكري«، مثلما لفت إلى أن أهمية التكوين في تحسين مردودية الجيش الشعبي الوطني »وهذا ما لاحظناه من خلال الزيارات الميدانية التي تقوم بها لجنة الدفاع إلى مختلف المدارس وميادين التدريب العسكرية« على حدّ تعبير محمد يرفع. وفي قاعة جلسات المجلس الشعبي الوطني حصل الطلبة الضباط في الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال على توضيحات تفصيلية أخرى حول آليات عمل الهيئة التشريعية من خلال عرض شريط مصوّر، أعقبه نقاش مستفيض تكفّل خلالها إطار بالبرلمان رفقة رئيس لجنة الدفاع بالإجابة عنها، ومن بين التساؤلات التي طُرحت تلك المتعلقة بسبب عزوف النواب عن حضور الجلسات، فكان الردّ بأن النقاش الحقيقي يتم على مستوى اللجان وكذا الكتل البرلمانية. وعلى إثر ذلك حصل الطلبة الضباط على شرح وافي يخصّ آليات الرقابة على عمل الحكومة من خلال الصلاحيات الممنوحة للنواب وكذا عمل اللجان الدائمة على مستوى المجلس الشعبي الوطني، إضافة إلى الحق في اقتراح القوانين ومناقشة النصوص التي تعرضها الحكومة، ناهيك عن تدابير المساءلة سواء عن طريق الأسئلة الشفوية أو آلية استجواب الحكومة في قضايا الساعة. وبعد ذلك توجّه ضيوف المجلس الشعب الوطني إلى غرفة البث المحاذية لقاعة الجلسات أين اطلعوا على كافة التفاصيل التقنية الخاصة بنقل أشغال ومناقشات الغرفة الأولى للبرلمان وكيفية التعامل مع نشاطات هذه الهيئة، قبل أن يتنقلوا إلى »مكتبة النائب« التي كانت آخر في هذه الزيارة الإعلامية، حيث اتفق الطرفان على تبادل مثل هذه الزيارات، وكانت الفرصة مواتية بالنسبة إلى رئيس لجنة الدفاع الوطني بالتأكيد على تنظيم زيارات مماثلة للنواب في المرحلة المقبلة إلى الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال من أجل الوقوف على الإمكانيات التي يتوفر عليها الجيش الوطني الشعبي.