قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن تصريحات نظيره الإيراني علي أكبر صالحي بشأن نشر قوات درع الجزيرة في البحرين »لا تخدم أي غرض سوى إثارة الفتنة والاضطرابات في المنطقة«. وعبّر الفيصل في تصريحات صحفية عن أسفه »لاستمرار السياسة الإيرانية في إعطاء نفسها الحق بالتدخل في شؤون المنطقة ودولها وانتهاك سيادتها«, معتبرا أن »حقائق التدخلات الإيرانية تظل أكبر من محاولات التزييف والمراوغة التي تمارسها إيران«. وكان صالحي نفى تدخل بلاده في شؤون البحرين الداخلية لكنه عبر عن اعتقاده أن »دخول القوات السعودية إلى البحرين نهج خاطئ وأن المسؤولين السعوديين لم يتخذوا السبيل القويم في هذا المجال«. وذكر أن أولى أولوياته لدى تسلمه منصب وزارة الخارجية كانت »توطيد العلاقات مع السعودية والبلدان المجاورة ولكن للأسف الشديد فإن الجواب الذي حصلت عليه كان غير منطقي، والمستقبل لا ينبئ بخير«. وأضاف »نحن لا نزال مستعدين لتوطيد العلاقات، وعلى السعودية أن تخرج من أرض البحرين في أسرع وقت قبل أن تتعقد الأمور أكثر«. وفي المنامة نفى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خبرا نشرته وكالة فارس الإيرانية ونسبت فيه إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده سلمان بن حمد بن عيسى قولهما إن إيران لا تتدخّل في شؤون البحرين. وقال الوزير لوكالة أنباء البحرين إن »الخبر الذي نقلته وكالة أنباء فارس بتاريخ 10 أفريل الجاري حول ما نسب للملك وولي العهد هو كلام لا معنى له، وليس له مصداقية لا من قريب أو بعيد«. وكان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أصدروا بيانا الأحد الماضي اتهموا فيه إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة. وانتقد كبار المسؤولين الإيرانيين تعامل الحكومة البحرينية مع المظاهرات الأخيرة المطالبة بالإصلاح في البلاد، كما انتقدت إرسال دول خليجية قواتها إلى هذا البلد للمساعدة في إحلال الأمن هناك، وهو ما اعتبرته البحرين رسميا تدخلاً في شؤونها الداخلية.