يواصل لليوم الثاني على التوالي أزيد من 2100 عامل بالمؤسسة العمومية للنقل الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها إضرابهم عن العمل، احتجاجا على الحالة السيئة التي آلت إليها الشركة التي تساهم في تدعيم حركة النقل في العاصمة بنسبة تفوق 70 بالمئة. شهدت مختلف محطات النقل التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها لليوم الثاني على التوالي اكتظاظا كبيرا وشللا في حركة النقل منذ الساعات الأولى، ما جعل المسافرين وبعد انتظار كبير يلجأون إلى سيارات الأجرة التي لم تستوعب بدورها العدد الكبير من المواطنين، لولا تدخل عناصر الأمن للتخفيف من الاكتظاظ الكبير من خلال تجنيد حافلات بعض الخواص لنقل المواطنين إلى وجهات مختلفة. وفي تصريح للصحافة أكد أمين عام الفرع النقابي بأن الإضراب الذي تقرر أن يكون مفتوحا إلى إشعار أخر وإلى غاية الاستجابة للمطالب الرئيسية التي نادى بها المضربون أكثر من مرة، هو بمثابة النتيجة الحتمية التي آلت إليها المؤسسة والمشاكل العديدة التي بات يتخبط فيها العمال منذ سنوات، دون حلول ملموسة أو عملية من طرف الجهات المعنية، ويتعلق الأمر - حسب ذات المتحدث - بكل من وزارتي العمل والنقل، اللتين تبقيان على إطلاع تام بلائحة المطالب التي تسلمتا نسخة منها عبر عدة مراسلات منذ 14 جانفي الفارط، تعكس الحالة التي آلت إليها المؤسسة، وقد تبعها عقد اجتماع في شهر جوان المنصرم، برئاسة المفتش العام بوزارة النقل، حيث طمأنهم بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار من خلال التدعيم المالي للمؤسسة الذي لم تستفد منه منذ 2006.