قرر صبيحة الثلاثاء أزيد من 100 عامل بالوحدة رقم 6 أحمد غرمول، التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها، الدخول في إضراب عن العمل كنتيجة حتمية للظروف المزرية التي يعاني منها العمال في أهم وأقدم مؤسسة تساهم في تغطية وضمان نسبة كبيرة من خدمات النقل بالعاصمة وكل الولايات عبر الوطن. * إضراب عمال الوحدة جاء عقب انقضاء المدة القانونية بعد إيداع الإشعار بالإضراب في الثاني من الشهر الجاري، حسب آيت مجان جمال، مسؤول التنظيم بالنقابة. وأضاف ذات المتحدث أن وحدتهم عرفت العديد من العقبات والمشاكل طيلة 10 سنوات دون إيجاد الحلول الملموسة التي تكفل للعمال حقوقهم وكرامتهم بمؤسسة تنام على ثروات هائلة، حسب العمال. * وأشار ذات المتحدث إلى وجود عديد التجاوزات التي دفع ثمنها العمال الذين لم تتغير ظروفهم الاجتماعية رغم القفزة التي عرفتها المؤسسة منذ سنة 1998، والتي أسفرت عن تدعيم حظيرة الوحدة بأزيد من 300 حافلة، حيث يندرج هذا الإجراء ضمن مساعي رئيس الجمهورية لإعادة بعث المؤسسات الوطنية التي أصبحت مهددة بالغلق، من بينها وحدة غرمول التي تم إنقاذها من قبل العمال، رغم الظروف التي عانوا منها بسبب تقلص عدد الحافلات إلى 80 حافلة فقط، لم يكن يتعدى مدخولها اليومي 80 مليون سنتيم يوميا. * أما اليوم، وبعدما فاق مدخول الحافلات في اليوم سقف 130 مليون يوميا، طالب العمال بتحسين ظروفهم المادية، في الوقت الذي لم يتعد الأجر الصافي لأقدم موظف 13000 دج. من جهة أخرى، أكد نقابيو وعمال المؤسسة أن أغلب المشاكل التي تتخبط فيها وحدتهم سببها الرئيسي سوء التسيير والفوضى، كما لم يفوت بعضهم الفرصة للمطالبة بتسوية وضعية عشرات العمال المتعاقدين بذات المؤسسة، أغلبهم من السائقين. * وفي سياق متصل، أكد ذات المصدر أنهم قاموا برفع مطالبهم بحر الأسبوع الماضي للوزارة الوصية، والتي تمثلت أساسا في رفع أجور العمال والمطالبة بالتدعيم المالي للمؤسسة، حيث قدرته الدراسة التي قامت بها وزارة النقل ب 47 مليارا في العام، أما الدراسة التي قام بها البنك العالمي فقد أسفرت عن تخصيص حوالي 50 مليارا سنويا حسب محدثنا إلا أن هذه المطالب قوبلت ببعض الوعود الجوفاء التي كانت القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت العمال إلى التهديد بمواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لها.