كرّم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الإعلاميين محمد عباس ومحمد سي فوضيل على هامش الندوة حول » الإعلام وإشكالية التحول الديمقراطي« بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة نظير إسهاماتهما المتميزة في الصحافة والفكر والثقافة. تسلّم الصحفيان هذا التكريم من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وحسب نذير بولقرون الذي نشط ندوة الأفلان فان اختيار هاذين الشخصيتين جاء مدروسا يرتكز أساسا على مسارهما النضالي والفكري وكذا إسهاماتهما المتميزة في الصحافة والفكر والثقافة والدفاع عن قيم المجتمع وثوابت الأمة. وعقب هذا التكريم لم يفوّت محمد عباس ومحمد سي فوضيل الفرصة للتعبير عن امتنانهما بخالص شكرهما لحزب جبهة التحرير الوطني لهذه الالتفاتة التي اعتباراها اعترافا لمسار طويل من العمل، مجمعان على أنهما أبناء مدرسة الأفلان. محمد عباس جامع الشهادات التاريخية الصحفي محمد عباس من مواليد 1945 بعنابة، خريج المدرسة الوطنية العليا للصحافة سنة 1970، بدأ الكتابة الصحفية والأدبية سنة 1968 في صحيفة »الشعب« ثم »المجاهد الأسبوعي«، اشتغل أساسا في الصحافة المكتوبة في.... الإعلام السمعي البصري. تقلد مسؤوليات مهنية وسياسية، وكان رئيس تحرير صحيفة الشعب من 1980 إلى غاية 1984 ثم مدير صحيفة السلام من 1990 و1995 فنقيب الصحفيين الجزائريين لمدة ثلاث سنوات من 1982 إلى 1985. كما شغل منصب نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب من 1983 إلى 1997 وكان عضوا بالمجلس الاستشاري الوطني لمدة عامين » 1992-1994«. وتعاون مع جرائد من خارج الوطن »الشرق الأوسط، التضامن، الحوار ، الوسط، الاتحاد الامارتية، يونايتد براس أنترناسيونال، المستقبل والنهار اللبنانيتان«. ألّف عدة مؤلفات في الأدب، المقالة السياسية، الثقافة السياسية، نقل عدة شهادات تاريخية منها » ثوار عظماء، رواد الوطنية، فرسان الحرية، أحاديث مع بوضياف، مثقفون في ركاب الثورة، دوغول والجزائر، خصومات تاريخية، بن بلة عبان مواجهة من أجل الحقيقة«. وفي التاريخ كتب محمد عباس نصر بل ثمن، الثورة الجزائرية،ويوجد تحت الطبع الحلم والتاريخ، مصالي بين غاندي وهوشي منه، كفاح الدم والقلم، وقيد الإعداد يوجد مشروع كتابين في الشهادات التاريخية. كما قام بكتابة مشيرة نضالية للرئيس رابح بيطاط بعنوان عقد مع الشعب حولت إلى سيناريو لفيلم وثائقي من 52 دقيقة عن الرئيس المناضل تم إخراجه بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة أول نوفمبر. محمد سي فوضيل صحفي كاتب وأديب محمد سي فوضيل الذي ينحدر من قرية في جبال جرجرة حفظ القرآن الكريم حفظا جيدا وعمره عشر سنوات، التحق بجمعية العلماء المسلمين سنة 1947 حين تم فتح مدرسة لها بقريته، وفي أقل من عامين استطاع أن يحرر مقالا بمناسبة تدشين تلك المدرسة، تم نشره في عدد من أعداد جريدة »البصائر« بلغة جميلة سليمة، وتواصل جهده وتواصل اتصاله بمعهد عبد الحميد بن باديس فنهل من فيض علم ذلك المعهد المبارك ومن الإشعاع الثوري الذي غمر البلاد وجند العباد كبارا وصغارا للجهاد. ومنذ الفاتح من سبتمبر عام 1963 انضم إلى أسرة جريدة المجاهد اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني، سخر قلمه في عدة مجالات في القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية، في التحقيقات وفي المقالات وفي المواضيع الأدبية والفكرية وفي القصة وفي التراث وغيرها. رافق سي فوضيل »المجاهد« محررا ثم رئيس تحريرها ثم مديرا عاما إلى أن أحال نفسه على التقاعد عام 1992، وحصل على الجائزة الكبرى في التحرير في الذكرى العاشرة للاستقلال الوطني من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين. الأستاذ سي فوضيل تقاعد مهنيا لكن لم يتقاعد سياسيا،إذ ظل متخندقا في جبهة التحرير الوطني لا يهمه إن كان عضوا في القيادة أو مناضلا بسيطا، تعلم على يد هذا الأمازيغي الأصيل والعروبي الصميم عدة صحفيين أبجديات اللغة العربية وأبجديات الصحافة.