ذكرت صحيفو ال»غارديان« أن العقيد معمر القذافي يحاول يائسا من مخبأه في طرابلس تمهيد الطريق لخروج لائق من الحياة العامة. وأشارت الصحيفة إلى ما أوردته مصادر مطلعة من أن خطة القذافي الكبيرة هي التخلي عن دوره كأب روحي للبلد الذي حكمه أكثر من 40 عاما وبعد ذلك السماح بإقامة مؤسسات تحل في النهاية محل تمسكه بالسلطة. ويأمل القذافي أن يقنع حلف شمال الأطلسي بوقف حملته من الضربات الجوية المستمرة منذ شهرين التي دمرت قدرا كبيرا من دفاعات وقدرات ليبيا العسكرية وعززت الثورة التي تقوض بثبات قاعدة السلطة في البلد. وأكدت المقابلات التي أجريت مع أربعة مسؤولين في النظام الحاكم أن القذافي يعلم أن وقته قد انتهى. لكن أحد المسؤولين قال إنه »لن يفر إلى فنزويلا وكل ما يريده هو التقاعد والعيش حياة كريمة. وقال هو نفسه إنه يريد أن يكون مثل إمبراطور اليابان أو فيدل كاسترو«. وقال مسؤول آخر إن »القذافي يعلم ونحن نعلم أن ليبيا ليس لديها مستقبل من خلال فرض عقيدته الشخصية على الشعب والعالم. ولا شك أن البلد بحاجة لإصلاحات والكثير منها«. وأشارت الصحيفة إلى أن الناتو ضرب مرة أخرى مجمع القذافي في قلب العاصمة طرابلس يوم الجمعة الماضية بعد ساعات من ظهوره وهو يسخر من القادة الأوروبيين الذين يعتقد أنهم يحاولون اغتياله قائلا لهم إنه في مكان لا يستطيعون الوصول إليه. وقال مستشاروه إنه قد أصبح في غاية التحفظ من متعقبيه حتى إنه لم يعد يثق في الكاميرات خشية أن تنقل إشارة يمكن أن تدل على مكانه. وعلى صعيد آخر قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها ستصدر مذكرة اعتقال بحق القذافي وستكون هناك مذكرات اعتقال مشابهة لأحد أبنائه على الأقل ورئيس مخابراته.