ناشد سكان حي »عدل « ببابا أحسن بالعاصمة السلطات المحلية التدخل العاجل، للتكفل بانشغالاتهم وإيجاد حلّ لمعاناتهم مع الروائح الكريهة المنبعثة من مفرغة أولاد فايت ونقص وسائل النقل وكذا انعدام المساحات الخضراء ,كما اشتكى هؤلاء أيضا من تعطل المصاعد الكهربائية للعمارات ونقص الإنارة العمومية ، حيث ألقوا اللوم على المصالح المعنية التي تخلت- حسبهم -عن التكفل بمطالبهم سيما وأنهم يدفعون الأعباء المشتركة وأعباء الإدارة والتسيير والتي لا تتوافق مع الخدمات المقدمة والمشاكل التي يعانون منها . يعاني سكان حي »عدل« ببابا أحسن من نقائص عديدة أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية فهم يشكو من الروائح الكريهة التي تنبعت من مفرغة أولاد فايت والتي تحبس الأنفاس، علما أنها لا تفارقهم طوال اليوم وهو الأمر الذي أزعج الكثيرين فالبرغم من بعد المساحة التي تفصل البلديتين إلا أن الروائح تصل بيوتهم ،ويزداد الوضع سوءا مع حلول فصل الصيف حيث تصبح المفرغة مصدرا لسراب البعوض والذباب التي تنقل أمراض خطيرة وقد طالب الشاكون في هذا الإطار بضرورة تحويل المفرغة أو غلقها لما تسببه من أثار سلبية على حياتهم اليومية . ولم تتوقف معاناة هؤلاء عند هذا الحد بل تمتد إلى مشكل أخر يتمثل في دفع الأعباء المشتركة وأعباء الإدارة والتسيير المفروضة عليهم إلا أنهم أكدوا أنها لا تتوافق مع الخدمات المقدمة . ويقول أحدهم أن الجهات الوصية فرضت عليهم أعباء من الواجب دفعها مقابل تقديم خدمات للسكان غير أن الواقع يؤكد غير ذلك بدليل أن معاناتهم مع تعطل المصاعد الكهربائية متواصلة وهو الأمر الذي أجبرهم عل صعود السلالم صباحا مساءا دون أن تتدخل الجهات المعنية من أجل معاينة الوضع وبرمجة أشغال تصليح المصاعد . أما المعاناة الأكبر فتبقى من نصيب كبار السن والمسنين الذين يعانون الأمرّين في صعود سلالم العمارة التي أنهكتهم، حتى أن البعض منهم قال إن ذويه أصبحوا يتفادون زيارته إلا في الظروف الطارئة بسبب هذه الوضعية. بالإضافة إلى هذا فهو يشكون من غياب المساحات الخضراء بحيهم إذ – حسبهم- تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد للسكان بصفة عامة وللأطفال بصفة خاصة الذين لم يجدوا سوى اللعب وسط الأتربة وهو الأمر الذي أدى بالأولياء إلى برمجة خرجات للأطفال نهاية كل الأسبوع للترفيه عن أنفسهم وهو البديل الذي وجده هؤلاء لأبنائهم في ظل غياب السلطات . ومازاد من تذمرهم هو تصرفات المنظفات التي تقمن بطلب مواد التنظيف من العائلات القاطنة بالحي دون تكليف أنفسهن عناء تقديم طلب للإدارة من أجل شراء المواد اللازمة لمباشرة عملية التنظيف علاوة هذا فهم يشتكون أيضا من نقص كبير في وسائل النقل مما أجبر العديد من السكان إلى الاستنجاد بسيارات الكلوندستان للوصول إلى وجهتهم المرجوة . وأمام هذا الوضع فإن سكان حي عدل ببابا أحسن يتساءلون عن جدوى دفع المستحقات في ظل غياب كلي أو شبه كلي الخدمات المقدمة سيما وأن الجهات المعنية تجبرهم على دفع مستحقات الكراء قبل تاريخ 24 من كل شهر و في حال حدوث تأخر في تسديد الفواتير تعرف هذه الأخيرة زيادة في الدفع والسبب يعود حسبهم دائما إلى نقص الخدمات المقدمة إذ في الكثير من الأحياء تصل الفواتير متأخرة لعدم تسلمها في الوقت المناسب .