أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن اغتيال دبلوماسي سعودي أمس في هجوم استهدف سيارته قرب القنصلية السعودية في كراتشي، وهو الحادث الذي استنكرته المملكة العربية السعودية ووصفته بأنه إجرامي وطالبت باكستان بحماية بعثتها. ونقلت مصادر عن متحدث باسم حركة طالبان باكستان قوله إن الحركة تتبنى مسؤولية قتل الدبلوماسي السعودي في كراتشي. وأضاف »سنواصل تنفيذ مثل هذه الهجمات إلى أن تتوقف أمريكا عن تعقب القاعدة وتوقف هجماتها بطائرات دون طيار«. وأكدن مصادر أن السلطات الباكستانية ترجح أن يكون الحادث قد جاء على خلفية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أوائل الشهر الجاري من قبل قوة خاصة أمريكية شمالي باكستان. ومن جهتها قالت الرياض –وفق ما جاء في وكالة الأنباء السعودية- إنها ستحقق مع السلطات الباكستانية في الحادث، وذكرت أن الضحية يسمى حسن القحطاني وأنه أحد منتسبي القنصلية السعودية في كراتشي وقتل وهو في طريقه إلى العمل. وبحسب الوكالة فقد تم إرسال طائرة لنقل جثمان الدبلوماسي إلى السعودية. كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة ستشدد الإجراءات الأمنية حول دبلوماسييها في المناطق التي تعتبرها مناطق خطرة ابتداء بباكستان. وذكر المصدر أنه طلب من السلطات الباكستانية تشديد الحراسة على كل من القنصلية السعودية في كراتشي والسفارة في إسلام آباد. ونقل تلفزيون جيو الباكستاني في وقت سابق عن مسؤولين بالشرطة أن أربعة أشخاص كانوا يستقلون دراجتين ناريتين قتلوا الدبلوماسي السعودي وهو في طريقه إلى مكتبه. أما قائد شرطة كراتشي فايز القهاري فقد أكد أن رجلين يركبان دراجة نارية أطلقا النار على سيارة الضحية التي تحمل لوحة دبلوماسية في مفترق طرق حي راق في العاصمة الاقتصادية لباكستان. وأضاف أن المعتدين فروا.