أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، أمس، أن الحكومة لم تنفض يدها من قانون تجريم الاستعمار، وقال إن »هذا العمل متواصل حاليا«، معتبرا أن» هذه القضية تخص كل الجزائريين الذين عاشوا ويلات ومحن الاستعمار« عاد ملف تجريم الاستعمار إلى الواجهة عبر تصريحات وزير المجاهدين للمرة ثانية، حيث كان قد أكد بمناسبة إحياء الذكرى ال66 لمجازر الثامن ماي تمسك الجزائر بمسألة تجريم الاستعمار، و على هامش حفل تسليم الجوائز على الفائزين في مسابقة 1 نوفمبر1954، أوضح محمد شريف عباس بخصوص مواصلة الجهود في مسألة تجريم الاستعمار أن هذه »القضية تخص كل الجزائريين الذين عاشوا ويلات و محن الاستعمار الفرنسي«، مشيرا إلى أن هذا العمل »متواصل حاليا« وهو ما يترجم أن الحكومة لم تصرف النظر على هذا المطلب الذي رفعته مختلف شرائح المجتمع الجزائري. وفيما يتعلق بملف الإصلاحات السياسية الذي تم فتحه السبت الماضي، أبرز الوزير أهمية تطبيق هذه الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في » هدوء و طمأنينة«، ورأى أن الجزائر بعيدة عن التعرض الجزائر للأحداث التي تعرفها بعض البلدان العربية في الوقت الحالي. وذكر وزير المجاهدين أن البلاد قد عرفت مثل هذه الأحداث »خلال السنوات الماضية وهي تعيش حاليا مرحلة البناء« ،وقال متحديا » لا يمكن أن تعرف مجددا مثل هذه الأحداث التي تعيشها بعض الدول العربية«. وبخصوص المناسبة التي اشرف عليها، أبرز محمد الشريف عباس أهمية تنظيم مثل هذه المسابقات لفائدة تاريخ الثورة التحريرية لمنحهم الفرصة للقيام ببحوث حول تاريخ الثورة و المقاومة و الاطلاع على بطولات الأسلاف، مشددا على ضرورة حماية ذاكرة الأمة لفائدة الأجيال الصاعدة من خلال إثراء البحوث في مجال التاريخ. إلى ذلك، تم أمس، تسليم 8 جوائز على الناجحين في مسابقة أول نوفمبر 1954 عن أعمال أدبية و شعرية و مسرحية وكذا أشرطة وثائقية ذات علاقة بتاريخ الثورة التحريرية، تحت إشراف الوزير بحضور أساتذة و باحثين في تاريخ الثورة التحريرية و المقاومة. وأكد مدير المركز الوطني للدراسات و البحث في الثورة التحريرية و المقاومة جمال يحياوي في تدخله على أهمية هذه المسابقة التي اعتادت الوزارة تنظيمها كل سنة لفائدة الأجيال الصاعدة من الهواة و المهتمين بتاريخ الثورة على حد تعبيره. وذكر يحياوي بعمل لجنة التحكيم التي أشرفت على عملية تنظيم المسابقة بدءا من استقبال المواضيع و ترتيبها و فرزها و تصحيحها و تقييمها إلى غاية الإعلان عن النتائج النهائية للمسابقة، مشيرا إلى أنه تم خلال هذه السنة و لأول مرة إدراج أشرطة وثائقية حول تاريخ الثورة في المسابقة. وقد تناولت الأعمال التي تقدم بها الباحثون الشباب الفائزون من مختلف ولايات الوطن عدة مواضيع حول تاريخ الثورة التحريرية من بينها »دور جمعية العلماء المسلمين ضد مشروع فرنسا الصليبي« و قصة بعنوان »شجاعة امرأة« و أخرى تحمل عنوان »رصاصتان«ونص مسرحي حول الشهيد زيغوت يوسف.