أشرف وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس، أمس، بالجزائر العاصمة على تسليم 8 جوائز للناجحين في مسابقة أول نوفمبر 1954 عن أعمال أدبية وشعرية ومسرحية وكذا أشرطة وثائقية ذات علاقة بتاريخ الثورة التحريرية، وذلك بحضور أساتذة وباحثين في تاريخ الثورة التحريرية والمقاومة. بالمناسبة أبرز وزير المجاهدين في تصريح له للصحافة على هامش الحفل أهمية تنظيم مثل هذه المسابقات لفائدة هواة تاريخ الثورة التحريرية لمنحهم الفرصة للقيام ببحوث حول تاريخ الثورة والمقاومة والاطلاع على بطولات الأسلاف. وألحّ الوزير على وجوب حماية ذاكرة الأمة لفائدة الأجيال الصاعدة من خلال إثراء البحوث في مجال التاريخ. وبخصوص مواصلة الجهود في مسألة تجريم الاستعمار، أكد السيد محمد شريف عباس أن هذه ''القضية تخص كل الجزائريين الذين عاشوا ويلات ومحن الاستعمار'' مشيرا إلى أن هذا العمل ''متواصل حاليا''. من جهة أخرى، أكد وزير المجاهدين أهمية تطبيق الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في ''هدوء وطمأنينة'' مستبعدا تعرض الجزائر للأحداث التي تعرفها بعض البلدان العربية حاليا. وأوضح في هذا الشأن أن الجزائر ''عرفت هذه الأحداث خلال السنوات الماضية وهي تعيش حاليا مرحلة البناء ولا يمكن أن تعرف مجددا مثل هذه الأحداث التي تعيشها بعض الدول العربية''. من جهته، أكد مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الثورة التحريرية والمقاومة السيد جمال يحياوي في كلمة له أهمية هذه المسابقة التي اعتادت الوزارة تنظيمها كل سنة لفائدة الأجيال الصاعدة من الهواة والمهتمين بتاريخ الثورة. وذكّر السيد يحياوي بعمل لجنة التحكيم التي أشرفت على عملية تنظيم المسابقة بدءا من استقبال المواضيع وترتيبها وفرزها وتصحيحها وتقييمها، إلى غاية الإعلان عن النتائج النهائية للمسابقة. وأشار مدير المركز في هذا السياق إلى أنه تم خلال هذه السنة ولأول مرة إدراج أشرطة وثائقية حول تاريخ الثورة في المسابقة. وقد تناولت الأعمال التي تقدم بها الباحثون الشباب الفائزون من مختلف ولايات الوطن عدة مواضيع حول تاريخ الثورة التحريرية من بينها ''دور جمعية العلماء المسلمين ضد مشروع فرنسا الصليبي'' وقصة بعنوان ''شجاعة امرأة'' وأخرى تحمل عنوان ''رصاصتان'' ونص مسرحي حول الشهيد زيغوت يوسف.