كشف أمس "روبيرتو بلانكو دومينغاز" سفير كوبابالجزائر أن بلاده تنوي خلال الأيام المقبلة تصدير دواء جديد ونادر لمعالجة مرض تعفن القدم لدى مرضى السكري، كما أشار المتحدث إلى مشروع إنجاز شركة "كوبا فارم" وهي شركة مختلطة جزائرية كوبية لصناعة الحقن بالتعاون مع معهد باستور مؤكدا على قرب استلام ثلاث مستشفيات كوبية في كل من ورقلة والوادي وبشار نهاية السنة الجارية. لدى نزوله ضيفا على منتدى "يومية المجاهد"، خاض سفير كوبا الذي ستنتهي مهامه في سبتمبر المقبل كثيرا في العلاقات الجزائرية الكوبية في قطاع الصحة، واصفا إياها بالعالقات المتميزة، وقد تطرق الوزير فيما يخص هذا الموضوع إلى عدة نقاط أهما قضية إدخال دواء جديد ونادر إلى الجزائر، حيث ذكر دومينغاز أن هذا الدواء الذي تم اكتشافه حديثا في كوبا فعال جدا لمعالجة مرض تعفن القدم لدى مرضى السكري، مضيفا في نفس السياق أن الدواء الذي تنوي كوبا تصديره إلى الجزائر يعتبر فريدا من نوعه في العالم، وأن الجزائر ستكون إحدى البلدان القليلة التي ستستفيد منه وذلك في إطار برنامج مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات. وفي سياق ذي صلة أشار المتحدث إلى مشروع إنجاز شركة "كوبا فارم" وهي شركة مختلطة جزائرية كوبية لصناعة الحقن بالتعاون مع معهد باستور، حيث ستعمل هذه الشركة على توفير الإنتاج للاستهلاك الوطني، على أن يتم التصدير في مرحلة لاحقة إلى البلدان الإفريقية والعالم. وعبر السفير الكوبي في نفس الإطار عن رغبة بلاده في توفير التكوين لما بين 500 و1000 طالب جزائري في المجال الطبي وهذا غما على مستوى جامعات الطب في كوبا، أو من خلال مشروع إنشاء جامعة للطب في ولاية من ولايات الجنوب لم يكشف عنها. وأوضح المسؤول الكوبي أن فريقا طبيا يتكون من 146 مختصا يعملون في مستشفى الجلفة لطب العيون وحماية الطفولة والأمومة والتوليد الذي باشر نشاطه مؤخرا، فيما ينتظر تسليم ثلاث مستشفيات أخرى في كل من ورقلة والوادي وبشار نهاية السنة الجارية، ليصل عدد المؤسسات الاستشفائية الكوبية في الجزائر إلى 7. وبصفة عامة أوضح دومينغاز أن القيمة الإجمالية للمشاريع الكوبية في الجزائر تصل إلى أكثر من 300 مليون دولار، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من محدودية التعاون الاقتصادي بين الجزائروكوبا مقارنة بالمجال الطبي إلا أن الطرفين كانا قد شرعا في العديد من المشاريع المتعلقة بالصناعات الجلدية والبتروكيماوية يضيف السفير الكوبي، أما في المجال السياحي وبهدف تمكين الجزائريين من السفر إلى كوبا مباشرة بدل اضطرارهم إلى المرور بفرنسا أو اسبانيا أو دول أخرى لدى توجههم إليها أشار دومينغاز إلى إمكانية برمجة رحلات شارتير لهذا الغرض. وفي ختام الندوة أشاد السفير الكوبي بالعلاقات الجزائرية-الكوبية "المتميزة المبنية على روح الأخوة والتضامن، كما حيا موقف الجزائر بخصوص الحصار المفروض على كوبا إضافة إلى تطرقه إلى قضية "الرهائن الكوبيين الخمس المحبوسين في الولاياتالمتحدةالأمريكية" والمتهمين بقضايا ذات صلة بالإرهاب مجددا دعوة بلاده إلى تحريرهم.