أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس أن الترتيب الخاص بجوازات السفر سيسمح بمعالجة حوالي 5 آلاف ملف يوميا ما يمثل قدرة إنتاجية تقدر بمليون جواز سفر سنويا، مشيرا إلى أن 24 نوفمبر المقبل سيكون آخر أجل لاستخراج جواز سفر عادي فيما يتم تعميم الجوازات البيومترية بداية من 24 أفريل 2014. وأكد ولد قابلية، خلال الكلمة الافتتاحية لاجتماع الولاة أن كل التجهيزات التي تم اقتناؤها لهذا الغرض عملية وأن كل التجارب التي تم القيام بها إيجابية، حيث سيتم تسوية الجانب الوحيد المتعلق بانجاز الاستمارة التي من شأنها تأمين جواز السفر البيوميتري وهي عملية أوكلت لبنك الجزائر. ويتعلق الأمر بالورق البلاستيكي الشفاف الذي يغلف جواز السفر قصد تأمين الصفحتين الأوليتين التي تحتويان على المعلومات الشخصية لصاحب جواز السفر وعلاماته الخاصة. وأضاف أنه سيتم فتح الأظرفة بخصوص الإعلان عن المناقصات التي تم إطلاقها حول هذا الموضوع في القريب العاجل. وحسب الوزير فإن وزارة الداخلية ستعمل على تنفيذ نظام مركزي لمعالجة وبعث وثيقة السفر مع إنشاء مركز لإنتاج وثائق السفر والوثائق المؤمنة بالعاصمة ومركز ثان من المقرر إنشاؤه بولاية الأغواط لاستخلاف المركز الرئيسي في حالة ظروف استثنائية، كما يتعلق الأمر بانجاز شبكة عالية التدفق للإرسال على المستوى الوطني تربط بين كافة الإدارات والمصالح المعنية بمراكز الإنتاج الرئيسية والثانوية. وفيما يخص رقمنة سجلات الحالة المدنية ستقوم وزارة الداخلية قريبا بالتعميم التدريجي لهذه العملية التي تم إطلاقها في بعض البلديات من خلال رقمنة سجلات الميلاد، وتتوفر الجزائر على حوالي 210000 سجل يحتوي على 70 مليون عقد في الوقت الذي سمح فيه دخول عملية شهادة الميلاد »خ 12« حيز التنفيذ بتحرير حوالي 3 مليون شهادة ميلاد وتسليم أكثر من 2.5 مليون شهادة ميلاد خ 12، وأشار إلى أنه سيتم تصوير 10778000 عقد خلال نهاية السنة. وذكر ولد قابلية بإجراءات التخفيف التي مست ملفي جواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف الوطنية بحيث أشار إلى إزالة شهادة الميلاد خ 12 وشهادة الجنسية من ملف تجديد بطاقة التعريف الوطنية إضافة إلى إزالة شهادة الجنسية من ملف جواز السفر وكذا تسهيل استمارة طلب هذه الوثيقة. وأوضح الوزير أن أحد أهم مكاسب تعميم استعمال الإعلام الآلي يكمن في المناخ الذي ميز العمليات بين الإدارة المركزية والمصالح المحلية المعنية، كما أعرب عن أمله في الحفاظ على نفس مستوى التنسيق والتعبئة فيما يخص متابعة هذا المسار في أحسن الظروف.