أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور مصباح إسماعيل أن الوزارة وضعت مخططا يهدف لإنشاء 53 مركزا وسيطا لمعالجة الإدمان على المخدرات، مضيفا أن سبعة منها دخلت حير الخدمة والأخرى في طور الإنجاز، حيث أشار إلى أن الوزارة باشرت في تكوين المؤطرين في هذا الميدان. احتضنت أمس ولاية البليدة الاحتفالات الرسمية لإحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بتنظيم يوم إعلامي وتحسيسي شارك فيه مسؤولون بوزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات وممثلو الدرك والأمن الوطني، الجمارك ووزارة العدل وأطباء وعدد من الأولياء، حيث أكد البروفيسور مصباح إسماعيل أن الوزارة قررت تنظيم الاحتفالات الرسمية هذه السنة بالبليدة لأن هذه الولاية تعتبر قطبا هاما في مكافحة الإدمان، كما اشار إلى أن الوزارة ترمي إلى لامركزية هذه النشاطات للتقرب أكثر من المتعاملين الميدانيين ومن المواطن. وأضاف ذات المسؤول أن هذا اليوم هو مناسبة لتقييم المجهودات التي تبذل في هذا المجال لاسيما من خلال مخطط الوزارة الواسع والطموح الذي يتضمن إنشاء 53 مركزا وسيطا لمعالجة الإدمان منها 7 دخلت حيز الخدمة، فيما بلغت 30 منها نسبة تقدم الأشغال بها 70 بالمائة، إلى جانب إنجاز خمسة مراكز لعلاج الإدمان واستشفاء المدمنين هي في طور الانجاز تضاف إلى المراكز الموجودة على المستوى الوطني والتي ترافقها في مهمة مكافحة الإدمان مراكز الاستماع. ووضعت الوزارة استراتيجية تنص على مرافقة إنجاز هذه المراكز بتكوين الفرق التي ستقوم بتسيير هذه المراكز مستقبلا، حيث تم خلال العام الماضي تكوين 120 مؤطر وسيتم هذه السنة تقديم شهادات ل42 مؤطر قدموا من 10 ولايات وتلقوا تكوينا مدته 3 أشهر، مذكرا بعدة برامج بقيت للإنجاز، حيث ذكر بإحصائيات الديوان الوطني لمكافحة الإدمان التي تؤكد أن هذه الظاهرة في تفاقم مستمر من خلال إحصاء أكثر من 300 ألف شاب مدمن في لجزائر إلى جانب دخول المخدرات الصلبة كالكوكايين والهروين. ومن جهته، أوضح مدير الصحة بولاية البليدة زناتي أحمد أن مشكل الإدمان في تفاقم مستمر وانتشاره خصوصا على مستوى الشباب البالغ أعمارهم بين 20 و30 سنة، كاشفا عن إنجاز مركز وسيط لعلاج المدمنين بمنطقة الأربعاء في البليدة وذلك تدعيما لمركز علاج الإدمان واستشفاء المدمنين الذي يعالج سنويا حوالي 1000 مصاب يأتون من كل الولايات ويستقبل ما بين 5 آلاف و6 آلاف شخص لتلقي العلاج و الكشف . كما أوضح لعيدلي محمد صالح بروفيسور في الطب الشرعي ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإدمان بوزارة الصحة أن محور هذه السنة هو الشبيبة والصحة، وأضاف قائلا »إن بلادنا تحصي أكثر من 13 بالمائة من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة وهي مرحلة مهمة وصعبة من السن تمر بعدة أزمات وتحديات يتوجب التحكم الجيد في تأطيرها«، مشددا على أن الوزارة أوجدت الطب المدرسي و الطب الجامعي وطب العمل الذي يسمح بالحد من مشاكل هذه الشريحة ومرافقتها في مشاكل الإدمان، حيث أعرب عن تفاؤله في هذا الصدد لكون الوزارة أنجزت الكثير في مجال التكفل بالمدمنين. وفي ذات المناسبة تم تقديم عدة محاضرات حول »الشباب والمخدرات« و»القنب الهندي والحبوب المهلوسة والمخدرات الصلبة في الجزائر«، إضافة إلى محاضرات حول »الإدمان في الوسط المدرسي« و»التشريع والإدمان« إلى جانب مداخلات قدمها ممثلو المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني، الجمارك الجزائرية والشؤون الدينية والأوقاف.