أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عبد المالك سايح يوم الأحد بتلمسان أن الديوان بصدد إعداد استراجية وطنية ثانية لمكافحة المخدرات والإدمان لعرضها على الحكومة للمصادقة عليها في الأيام المقبلة. وذكر سايح خلال إشرافه على يوم دراسي انتظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان "بعد أن أنجز البرنامج التوجيهي" لمحاربة المخدرات والإدمان بمعية باقي القطاعات الوزارية الممتد من 2004 إلى 2008 يعمل الآن على تقويم البرنامج "تقويما صحيحا" لحصر مواطن النقص والخروج بتوصيات توظف عند صياغة المخطط الوطني التوجيهي للخماسي الثاني 2010 إلى 2014 . وقال نفس المسؤول بما أنجزته القطاعات الوزارية والمصالح الأمنية في إطار تنفيذ سياسة الدولة للوقاية من المخدرات ومكافحتها وما حققته في مجال بناء المراكز المتخصصة لعلاج المدمنين والتكفل بحالاتهم الاجتماعية والنفسية والصحية. وأشار سايح إلى أن العمل الميداني تكلل بحجز خلال السنة المنصرمة أكثر من 74 طنا من القنب الهندي و 16 طنا من نفس السموم خلال السداسي الأول من هذه السنة. ومن جهته ذكر مصباح إسماعيل مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "بالمجهودات الكبرى التي تبدل في الميدان لاستئصال هذه الآفة" والمتمثلة أساسا في "تكثيف العمليات التحسيسية والتربوية في الوسط الشباني بالدرجة الأولى والإسراع في التدخل لعلاج المدمنين والتكفل بهم ومواصلة العمل في تكوين الإطار البشري المتخصص". وقدمت خلال هذا اليوم الدراسي مداخلات تناولت مشكلة الإدمان على المخدرات من مختلف جوانبها الاجتماعية والنفسية والقانونية والأمنية والدينية نشطها مختصون من بعض المراكز المتخصصة في محاربة الإدمان. كما ناقش المشاركون القضايا المرتبطة بالتهريب وترويج المخدرات وطرق محاربتها بالردع والتحسيس. وشارك في أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف مديرية الصحة والسكان العديد من المختصين والأطباء النفسانيين وممثلي أسلاك الأمن بالولاية والجمعيات المهتمة بمحاربة المخدرات.